شنت الشرطة الإسرائيلية في الساعات الأولى من يوم الأحد حملة بحث عن منفذ حادث إطلاق النار في مركز للمثليين بتل أبيب ، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين قبل الفرار من مسرح الجريمة. وقال مسئول الشرطة ديفيد كوهين الذي وصف إطلاق النار بأنه "حادث خطير للغاية" إن الشرطة ستستخدم شتى الطرق للعثور على القاتل. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن السلطات قد فرضت حظر النشر على التحقيقات بشأن القضية. وقد قام آلاف المثليين جنسيا بمسيرة احتجاجية في تل أبيب الليلة الماضية ضد الحادث واضطهاد المجتمع المثلي. وقال نيتزان هوروفيتز عضو الكنيست الوحيد الذي اعترف علنا بميوله الجنسية المثلية في تصريحات لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية : "مما لا شك فيه أن هذا هو أسوأ حادث يستهدف مثلي الجنس في إسرائيل". وجرى تحديد هوية القتيلين اللذين اتضح أنهما فتاة عمرها 17 عاما ورجل عمره 26 عاما. ويشار إلى أن حالة اثنين من المصابين خطيرة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحادث وقع على يد مسلح يرتدي ملابس سوداء ، حيث دخل المبنى وفتح نيران سلاحه في كل الاتجاهات ثم لاذ بالفرار. واستبعدت الشرطة المحلية فرضية "العمل الإرهابي" وراء إطلاق النار ، مشيرة إلى أن الحادث له خلفية إجرامية. وأغلقت جميع مراكز وحانات المثليين في تل أبيب فور وقوع الحادث كإجراء احترازي. وأكد إسحاق أهارونوفيتش وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الشرطة عززت الإجراءات الأمنية حول مراكز مثلي الجنس الأخرى وغيرها من الأهداف المحتملة.