قام بدو جنوبسيناء بثورة غضب كبيرة وأشعلوا الحرائق وأغلقوا إحدى الطرق الرئيسية بمحافظة جنوبسيناء احتجاجا على اعتقال الشرطة ثلاثة منهم بمحافظة السويس كانت بحوزتهم أسلحة آلية. وبالكشف الجنائى عليهم تبين أنهم صادرة ضدهم احكام غيابية فى قضايا جنائية خطيرة ومن بينهم قاتل الشيخ موسى ابو فريج فى حادثة الهجوم المسلح الشهيرة على سيارة اسرة بدوية بجنوبسيناء. وكانت قوات الشرطة بمحافظة السويس قد اشتبهت فى ثلاثة من بدو جنوبسيناء وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على اسلحة الية مما دعى قوات الشرطة بالسويس إلي التحفظ عليهم والتحرى عنهم والكشف عليهم جنائيا عن طريق وزارة الداخلية حتى تبين ان الثلاثة صادرة ضدهم احكاما جنائية غيابية. والثلاثة هم نور سليمان مدخل وصلاح سلامة صباح صادرة ضدهم ومطلوبين فى قضايا مخدرات وصادرة ضدهم احكاما جنائية فى قضايا مخدرات.. اما المتهم الثالث فتبين انه يدعى عيد فريج صالح وتبين انه المتهم المطلوب فى قضية قتل الشيخ موسى أبو فريج الذى قتل فى حادث الهجوم المسلح الشهير على أسرة بدوية بجنوبسيناء على خلفية عملية ثأر بين القبائل. وكانت أسرة بدوية تستقل سيارتها الخاصة (نصف نقل) قيادة رب الأسرة ويدعى موسى محمد موسى/ 58 سنة وبصحبته زوجته وابنائه وعلى بعد 30 كم من مدينة الطور وباتجاه مدينة شرم الشيخ فى منطقة راس جارا. وفى حوالى الساعة السادسة مساءا اعترضت سيارة الاسرة سيارة يستقلها مجموعة من الأشخاص المسلحين من أفراد قبيلة أخرى قاموا بإنزال الأسرة من السيارة وأطلقوا عليهم وابلا من الرصاص على خلفية عمليات ثارية ممتدة بين القبيلتين فيما لقى رب الاسرة موسى محمد موسى مصرعه فى الحال بعد اصابته بوابل من الرصاص قدرت بتسعة رصاصات.. كما أصيبت زوجته نصرى عوده 35 سنة بطلق نارى بالقدم الأيمن وأصيب نجل القتيل ويدعى عبد الله 14 سنة بطلق نارى فى كتفه الايسر واصيبت نجلة القتيل رحمه 5 سنوات بطلق نارى بقدمها الايسر فيما قام المسلحون بسرقة سيارة القتيل ولاذوا بالفرار من مكان الحادث وتركوا جميع افراد الاسرة غارقين فى بحر من الدماء وسط صراخ الزوجة والاطفال. وقد تم نقل القتيل والمصابين الى مستشفى الطور العام وقد ادلت الزوجة لرجال البحث الجنائى بجنوبسيناء باوصاف المتهمين وتبين لرجال البحث الجنائى ان قبيلتى القتيل والجناة بجنوبسيناء بينهم عمليات ثأرية. وقد سبق للقبيلتين سقوط عدد من القتلى فيما بينهم لخلافات عديدة نشبت منذ سنوات بين افراد القبيلتين وسط فشل جميع محاولات الصلح بينهما مما اسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين بين الجانبين. وتؤكد المصادر الامنية ان مسرح الجريمة شهد اطلاق مايزيد عن مائة طلقة من المسلحين على افراد الاسرة المجنى عليها عثر على فوارغ طلقاتها فى مكان الحادث فيما اخطرت النيابة وتولت التحقيقات وامرت بسرعة ضبط المتهمين والسلاح المستخدم فى الحادث. وقد توصلت بعدها الشرطة الى هوية القاتل وقد القى عليه بالمصادفة فى محافظة السويس وعليها قام بدو جنوبسيناء باشعال الحرائق وغلق طريق راس سدر الدولى امام وادى غرندل لمدة ساعات احتجاجا على قيام الشرطة باعتقال ثلاثة من ابنائهم بمجافظة السويس . وكان العشرات من بدو سيناء الغاضبين قد قاموا بمحاصرة نقطة شرطة المدفونة الحدودية واحتجزوا بداخلها العميد محمد شعراوى قائد قطاع الأمن المركزي فى شمال سيناء وبرفقته 30 جندى آخرين. وجاء ذلك في اليوم الثاني على التوالي من تصعيد بدو سيناء من غضبهم واحتجاجهم على الحدود المصرية الإسرائيلية حيث وقعت اشتباكات بالأسلحة النارية مع قوات الشرطة المصرية المتواجدة فى منطقة المدفونة ونجع شبانة جنوب رفح على الحدود الإسرائيلية مباشرة. وحاولوا محاصرة اغلب النقاط الأمنية على الحدود المصرية الإسرائيلية. ولقي 3 من البدو مصرعهم واصيب ضابط و3 جنود في اشتباكات بمنطقة الأزارق الحدودية مع اسرائيل عند العلامة الدولية رقم 19 جنوب منفذ رفح البري بحوالي 15 كم.