أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن المملكة العربية السعودية قدمت 13.5 مليون دولار للوكالة لاستخدامها في عمليات اصلاح أضرار المنازل المدمرة جراء العدوان الأسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقال المستشار الاعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة في تصريح صحفي اليوم إن هذا المبلغ كان مخصصا عبر "صندوق التنمية السعودية" لإعادة الاعمار وإن الصندوق وافق على استخدامه كمساعدات نقدية لأكثر من عشرة آلاف عائلة لإصلاح المنازل المدمرة بأضرار بسيطة. وأشار أبو حسنة إلى أنه تم تحويل الأموال الى الحسابات البنكية في قطاع غزة وأن عمليات الصرف للأسر المتضررة ستتم اليوم وغدا. ونوه بدور السعودية في دعمها للاجئين الفلسطينيين ووكالة الأونروا في كافة مناطق عملياتها، وقال "إن الدور السعودي كان ولا يزال مهما وطليعيا في دعم اللاجئين وان المملكة كانت من الدول التي دعمت الاونروا قبل وخلال وبعد الحرب على قطاع غزة". ووعد أبو حسنة بمواصلة "الأونروا" جهودها حتى إنجاز هذا الملف رغم الصعوبات التي تواجهها. كانت وكالة "الأونروا" قررت الأسبوع الماضي وقف مساعداتها المالية للمدمرة بيوتهم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بسبب نقص التمويل وعدم وفاء الدول المانحة بتعهداتها في مؤتمر إعمار غزة الذي استضافته القاهرة في أكتوبر الماضي. وتأسست وكالة "الأونروا" لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين عقب تهجير مئات الآلاف منهم على يد المنظمات الصهيونية التي أنشأت دولة إسرائيل عام 1948. ويبلغ عدد المسجلين لدى الوكالة حاليا 4.7 مليون فلسطيني من اللاجئين وذويهم يقيمون في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. ووفقا لتقديرات الوكالة فإن 70 في المئة من سكان القطاع هم من اللاجئين،بما يعادل نحو 1.2 مليون لاجئ من بين عدد سكان القطاع البالغ 1.8 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى 1.5 مليون بحلول عام 2020.