قال الصحفي الأسترالي «مارك كولفن»، الذي يعمل في شبكة «إيه بي سي» الإخبارية الأمريكية، إن الحكومات ترى أنه يجب السيطرة على الصحفيين، مضيفا «هذا أمر يجب محاربته، وفعلنا ذلك في قضية بيتر جريسته وحققنا الفوز». وتابع كولفن في مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن جريسته، الذي رحل أمس عن مصر بعد إطلاق سراحه من القضية المعروفة إعلاميًا ب «خلية الماريوت»، كان «بيدقًا في اللعبة بين قطر ومصر». ويرى كولفن أن سجن بيتر كان يشكل «إزعاجًا» للحكومة المصرية، وأن سجن زميليه الصحفي الكندي المصري محمد فهمي والصحفي المصري باهر محمد سيستمر في كونه «إزعاجًا» أيضًا؛ «لأنني على ثقة أن بيتر سيصبح السفير الأكبر لإطلاق سراحهما». وقال كولفن إن قضية بيتر تثير أسئلة صعبة عن سلامة المراسلين الأجانب في الشرق الأوسط «الذي أصبح مكانًا مرعبًا للعمل»، مشيرًا إلى أن أغلب المؤسسات الإعلامية الكبيرة على علم بالمخاطر، ولكن الصحفيين والمراسلين الذين يعملون بشكل حر، وبعضهم صغير السن وبدون خبرة، يتم معاملتهم كجواسيس أجانب من قبل داعش والتنظيمات الأخرى. وأوضح كولفن «يمكن خطفك من الحدود السورية، والمتاجرة بك من مجموعة إلى أخرى، وتصبح رهينة. إذا انتهى بك الأمر مع الأشخاص الخطأ وربما ينتهي حالك في فيديو على يوتيوب وقطع رأسك علنًا».