عقب رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة طالب العديد من الفنانين بتكريم يناسب مكانتها فى السينما المصرية والعربية، غير أن طبيعة التكريم المقصود لم يتضح، «الشروق» استطلعت آراء عدد من الفنانين عن اقتراحاتهم لهذا التكريم. الفنان عزت العلايلى من جانبه أعرب عن أمله فى أن تنال الفنانة الراحلة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة حقها الكافى من التكريم من قبل الدولة، بما يليق بها، وأن يتم تخليد اسمها على أى صرح ثقافى تقديرا لتاريخها الفنى العظيم، وهو ما يعد أقل شىء يتم تقديمه لها. بينما قالت الفنانة اثار الحكيم: أتمنى أن يظل تكريم سيدة الشاشة العربية باليوبيل الفضى لسنوات عديدة كما يحدث بالنسبة للراحل إحسان عبدالقدوس الذى يتم الاحتفال به منذ 24 عاما، بجانب فنانين عظام مازالوا يعيشون فى وجداننا حتى الآن أمثال الموسيقار محمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، ففاتن حمامة بالتأكيد مثل هؤلاء النجوم، بجانب أن يتم إطلاق اسم الراحلة على قاعة محاضرات بمعهد السينما. وواصلت آثار: استوقفنى تعليق على موقع «فيس بوك» لشاب قال «أدخلها الله فسيح جناته سيدة حياء الشاشة العربية»، وهو ما يعنى أن الراحلة كانت تحترم المشاهد وتحترم فنها بتقديم أدوار محترمة بها هدف ومضمون لا يخدش الحياء وهو ما جعلها تستحوذ على قلوب المصريين والعرب جميعا. بينما رأى المخرج على بدرخان أن أعمال الراحلة فاتن حمامة هى التكريم الحقيقى لها والتى لا تزال يتذكرها الناس حتى الآن على الرغم من مرور سنوات عديدة عليها. وأضاف بدرخان: حب الجمهور لها لا يقدر بثمن ولكن أرى أنه يجب تكريمها من قبل الدولة بالشكل اللائق تقديرا لاسهماتها الكبيرة والمؤثرة فى الفن والسينما على وجه الخصوص. فيما أشار الكاتب مجدى صابر إلى أمنيته بتكريم فاتن حمامة من قبل الدولة حيث قال: أرى أنه يجب أن يحمل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى اسم سيدة الشاشة العربية، بالإضافة أن يتم إطلاق اسمها على إحدى القاعات بمعهد السينما، وأن تتولى وزارة الثقافة إنتاج فيلم روائى عن قصة حياة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والمليئة بالأحداث المهمة والدرامية وغيرها من التفاصيل. أما الفنان حسن يوسف فقال: أرى أن جنازة فاتن حمامة بمثابة التكريم الحقيقى لها من قبل جمهورها وعشاقها فى مختلف البلدان العربية، وأرى أن يتم إقامة مهرجان يطلق عليه مهرجان فاتن حمامة للسينما ويتم من خلاله عرض الأفلام التى تتسابق على نيل الجائزة التى سيطلق اسم فاتن حمامة عليها، وأن تهدى الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائى لروح السيدة فاتن حمامة. وعن ذكرياته مع سيدة الشاشة العربية قال يوسف: فاتن حمامة «القيمة والقامة» سواء فى حياتها الفنية أو عندما تفرغت لحياتها الشخصية وأرى أننا فقدنا الألفة فى مجال الفن، فكانت قدوة كبيرة للفنانين وأرى أننى كنت محظوظا بوقوفى أمامها من خلال فيلم «الباب المفتوح» للمخرج هنرى بركات والذى تم إنتاجه عام 1963 وشارك فيه الراحل صالح سليم، ومحمود مرسى. وأوضح يوسف: أن سيدة الشاشة كانت تتميز بالدقة والانضباط فى مواعيد العمل التى كانت تعشقها للغاية لدرجة أننى قلت لها «علمتينا الانضباط فى العمل والحضور مبكرا للتصوير». أما على المستوى الشخصى، والكلام لا يزال لحسن يوسف، فقد التقيت بها أكثر من مرة وكانت تربطنى علاقة قوية بصديقى عمر الشريف، وأحمد رمزى وهو ما جعلنا نتواجد فى منزلها بين الحين والآخر وكان طابع الهدوء والسكينة دائما ما تتميز به وسبحان الله أن وفاتها كانت تنطبق مع شخصيتها، فقد توفيت فى هدوء تام دون أن تزعج أحدا حتى المقربين لها. تاريخ فاتن حمامة بالتأكيد سيتم تقديره من الدولة.. هكذا بدأ الفنان محمود ياسين كلامه، حيث قال: سيدة الشاشة العربية رسخت مبادئ وقيم من خلال فنها الكبير والمتميز الذى أثر فى نفوس وعقول الملايين من الناس سواء فى مصر أو الوطن العربى. وأضاف ياسين: فاتن حمامة كانت تعشق الفن وكان لها طابع ومذاق خاص تميزت به عن غيرها من الفنانات وهو ما جعل لها بريقا ناصعا وجعل الناس تطلق عليها سيدة الشاشة العربية، فلدى ثقة تامة فى تقدير الدولة لها بالشكل اللائق والمناسب لما تحمله من تاريخ طويل وكبير مازال يعيش معنا حتى الآن.