أصدرت «المبادرة الوطنية العراقية المستقلة» بيانا، اليوم الخميس، من مقرها بالقاهرة أكدت فيه ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني لحل الأزمة التي يتعرض لها العراق اليوم. وذكر البيان، الذي وزعه منسق المبادرة الكاتب الصحفي، صلاح النصراوي، أن "العراق يتعرض اليوم إلى تهديد وجودي نتيجة إخفاق العملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية والعرقية وبسبب التدهور الأمني الخطير المتمثل بسقوط مدن بكاملها بيد الإرهاب". وأضاف البيان: "أن السبب الأساسي وراء الكارثة المحدقة بالعراق هو الحكومة التي فشلت في تولي مسئولياتها في حماية الوطن رغم وجود أكثر من مليون جندي وشرطي بإمرتها وتحكمها ببلايين الدولارات وانهمكت بدلا عن ذلك في نهب ثروات البلاد وتركها بين مخالب الإرهاب والفساد". وأشارت المبادرة الوطنية إلى أن "كارثة الانهيار الفظيع للمنظومة الأمنية وسقوط مدن عديدة بيد المتطرفين والإرهابيين برهنت عن عجز الحكومة القائمة التي يتولى رئيسها أيضا قيادة الجيش والقوات الأمنية عن القيام بواجبها في حماية الوطن، وعرضته لمخاطر التشظي والتقسيم مما يضع شرعية الصندوق على المحك ويثير الشكوك بمجمل العملية السياسية التي قامت عليها الحكومة منذ عام 2003". وأوضح البيان، أن "مستقبل العراق لا يعني العراقيين وحدهم إذ إن سقوطه بأيدي الإرهاب وقوى التطرف يعني تعرض المنطقة والعالم لتهديدات إرهابية لا سابق لها.. وإذا كان العراقيون يقفون ضد الإرهاب مهما كان مصدره ومهما كانت مسمياته، فإن العالم مدعو إلى الوقوف بجانبهم في التصدي له، لذلك ندعو هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمجتمع الدولي كافة إلى مد يد العون للعراقيين من أجل إقامة حكومة الإنقاذ الوطني وإعادة بناء عراق خال من الإرهاب والتطرف وعلى أسس من المواطنة والمشاركة من جميع فئاته وأفراده".