أدان الأمين العام لحركة تحرير السودان- قطاع الشمال- ياسر عرمان، اعتقال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ودعاه إلى العمل مع قوى الجبهة الثورية لتوحيد العمل المعارض والنهوض سويا لإسقاط حكومة حزب المؤتمر الوطني "الحاكم"، قائلا، "هذا النظام لا يمكن إصلاحه على الإطلاق". وأضاف عرمان، وفقا لصحيفة"سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم، اليوم السبت، أن الرئيس البشير غير جاد في عمل التغيير الديمقراطي ويريد فقط استخدام شعار التغيير والحل الشامل المطروح من قوي المعارضة لتجميل نظامه وإعادة إنتاجه مرة أخرى إلا أن اعتقال المهدي والحكم بالإعدام على امرأة حامل بدعوى الردة، كل ذلك فضح نواياه. وتابع عرمان، «ما هو مطروح الآن هو أنه يجب أن نذهب إلى توحيد المعارضة وأن يتم الاتفاق على برنامج واضح وخطوط واضحة لإسقاط النظام وهذه فرصة تاريخية يجب أن لا نفوتها وإن فوتناها سيسألنا التاريخ وسيسألنا شعبنا أولا». وقال الأمين العام لحركة تحرير السودان، "إنهم ينتظرون أن يخرج الصادق المهدي من المعتقل وأن يضع يده مع أيدي زعماء المعارضة الآخرين للخلاص من هذا النظام وهو لديه مسئولية سياسية وأخلاقية لأن هذا النظام قد انقلب على الحكم الذي كان يقوده". وكان حزب المؤتمر الشعبي-الذي يرأسه حسن الترابي- قد أعلن عن التوجه للالتقاء بالجبهة الثورية إلا أنه أكد تمسكه بالحوار الوطني، في الوقت الذي أعلنت فيه قوى الإجماع الوطني عن اتصالات مع الجبهة لتطوير وثيقة الفجر الجديد من أجل الاتفاق على وثيقة الحد الأدنى لإحداث التغيير الديمقراطي.