قام تنظيم "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، باعتقال أحد قادة المعارضة السورية المسلحة في درعا (جنوب) المعروف بانتقاداته إلى الإسلاميين المتطرفين، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد. وقال المرصد في بريد إلكتروني "اعتقلت جبهة النصرة ليل أمس قائد مجلس درعا العسكري العقيد أحمد نعمة وخمسة آخرين من قادة كتائب وألوية مقاتلة". كما ذكر ناشطون عن نبأ الاعتقال الذي تزامن مع تقدم ملحوظ لمقاتلي المعارضة في المنطقة. وكان نعمة انتقل من الأردن إلى درعا، الأسبوع الماضي؛ للعمل على توحيد مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة، وقد استثنى "جبهة النصرة" من هذه العملية. وبث المرصد شريط فيديو تم تسجيله في وقت سابق من هذا الأسبوع، يظهر فيه نعمة وهو يقول: "يجب توحيد عملنا وننتهي من الكلام ونتجه للفعل.. ونتمنى أن الانتصارات لتأسيس مؤسسة.. صح أننا نحن من سيحكم سوريا وليس المتطرفون الذين يقومون بقطع الرؤوس، لا، سيكون الجيش السوري الحر، والذي يؤمن بالديموقراطية والحكم الديمقراطي والدولة المدنية". وعبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردًا على سؤال لوكالة فرانس برس عن اعتقاده بأن "الشريط كان سببًا لاعتقاله". وأسس مقاتلون معارضون قبل شهرين تقريبًا، ما يسمى "الجبهة الجنوبية" التي تضم نحو 30 ألف مقاتل من أكثر من 55 كتيبة مسرح عملياتها من الحدود الأردنية حتى أطراف دمشق ومرتفعات الجولان. ويهدف جزء من التحالف الجديد إلى الحد من المخاوف الغربية من وقوع مساعدات محتملة مخصصة للمعارضة في أيدي جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة معادية للغرب.