أعرب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن تقديره للقرارات التي اتخذها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم غير العادي اليوم فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية. وقال المالكي- في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي- نحن دائما كشعب وقيادة نعود للبيت العربي الحاضن للقضية عندما نستشعر الحاجة لتحصين الموقف الفلسطيني وتقويته في مواجهة الضغوطات أو لاتخاذ قرارات مهمة. وأوضح المالكي أنه كان لدينا اتفاقان الأول يقضي ببدء مفاوضات والثاني مواز له ومنفصل عنه يقضي بالتزامنا بعدم التوجه للحصول على عضوية المنظمات الاممية مقابل اطلاق إسرائيل سراح 104 أسري فلسطينيين تمت الموافقة على اطلاق سراحهم على أربع دفعات وعندما أخلت إسرائيل باتفاقها ورفضت حتى الآن إطلاق سراح الدفعة الرابعة وعددها 30 أسيرا قامت فلسطين بالتوقيع على خمس عشرة معاهدة دولية كرد فعل على إخلال إسرائيل بهذا الاتفاق. وأضاف المالكي اننا اردنا من وراء ذلك ارسال رسالة واضحة بأننا كان يمكننا الحصول على عضوية المنظمات الاممية، معربا عن أمله في ان تفي اسرائيل بإلتزاماتها خاصة واننا كفلسطينيين وعرب ملتزمون بالمسار التفاوضي من اجل ايجاد حل للقضية الفلسطينية تفضي إلى اتفاق سلام شامل. ومن جانبه قال وزير الخارجية المغربي الذي تترأسه بلاده الدورة الحالي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، إن الرئيس محمود عباس اطلع المجلس اليوم على كافة التطورات والملابسات المتعلقة بمسار التفاوض مع اسرائيل الذي ترعاه الولاياتالمتحدةالامريكية وكانت هناك نقطة اساسية كان ينبغي التأكيد عليها وهى التمييز بين الحق الفلسطيني في الانضمام للاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومسار المفاوضات في حد ذاته لأن هناك خطابا يروج حاليا مفاده أن السلطة استخدمت ورقة المعاهدات والاتفاقيات الدولية للضغط على الجانب الإسرائيلي. وأوضح أنه جرى التأكيد من جانب وزراء الخارجية العرب على أهمية الاستمرار في المفاوضات وفقا لقرارات الشرعية الدولية وصولا إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، معتبرا أن هذا الهدف لا يتحقق إلا بالمفاوضات، كما تم التأكيد على الدعم القوي السياسي والمالي العربي للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس وكذلك على أهمية وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية خاصة أن المرحلة الدقيقة التي نمر بها حاليا تفرض على الجانب الفلسطيني تجاوز الخلافات. ومن جهته أوضح الدكتور نبيل العربي في كلمة له في بداية المؤتمر أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تقوم على مرجعيات وأسس وليست على مساومات وانه كان لابد من كسر مسار ادارة النزاع والانتقال للبحث في انهاء النزاع.