قال الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني: «إن مطار القاهرة يطبق المعايير الدولية التي حددتها منظمة «الايكاو» في التجارب السنوية بطرق مختلفة لعمليات الحوادث». وأضاف الوزير في تصريح له عقب انتهاء «تجربة الطوارئ» بمطار القاهرة اليوم الاثنين «نجح فريق عمل مطار القاهرة في تطبيق المعايير المحددة وفقًا للتوقيتات التي حددتها المنظمة الدولية وبخاصة في حضور الجهات المتعاونة لعمليات الإنقاذ مع مطار القاهرة» مشيرًا إلى «أن التأمين تم بطريقة المحترفين في تلك العمليات من شرطة المطار وأمن شركة الميناء للحفاظ على أرواح الركاب». وكان مطار القاهرة الدولي أجرى تجربة طوارئ حية اليوم من خلال انحراف طائرة أثناء هبوطها على الممر واشتعال الحريق بها وذلك في إطار استعدادات المطار لمواجهة الأزمات والطوارئ ووفقًا لتعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني بإجراء هذه التجارب بصفة دورية لقياس مدى كفاءة الأجهزة العاملة بالمطار في مواجهة الأحداث الطارئة». حيث استمرت التجربة حوالي ساعتين وشاركت فيها قوات الحماية المدنية والإسعاف والمباحث وتأمين الركاب ووزارة الصحة والدفاع المدني. وتم الانتهاء من أعمال الإنقاذ والسيطرة على الحريق الذي أصاب الطائرة حيث تبين من الإحصاء الذي قامت به قوات الحماية المدنية والإسعاف باعتبار «أن هناك 60 راكبًا كانوا على متن الطائرة بالإضافة إلى 10 أفراد من ركاب الطائرة، ونتج عن الحريق وفقًا للبيان «التصوري»، بأن «عدد الناجين 25 وعدد المصابين 35 بدرجات متفاوتة بينهم 17 حالة خطرة و18 حالة من الدرجة الثانية بالإضافة إلى 10 حالات وفيات، وقد تم تقديم كافة الخدمات الطبية لهم وتحويل عدد منهم إلى مستشفيات متخصصة وتم إجراء الإسعافات الأولية لإصابات الدرجة الثانية. وفقًا للبيان التصوري قامت جهات التحقيق الفني بتسلم الصندوق الأسود الذي تم العثور عليه في موقع الحادث، وبحضور مأمور الجمرك حيث إنه يعتبر من مقتنيات الطائرة، ومن جانبها حددت سلطات مطار القاهرة وشركة مصر للطيران عددًا من الخطوط التليفونية للاستعلام عن المصابين والضحايا، وقامت القوات بنقل الطائرة من موقعها وأصبح الممر جاهزًا للاستخدام وواصلت لجان التحقيق الفني والجنائي أعمالها للبحث عن أسباب الحادث».