شهد مطار القاهرة الدولي أكبر تجربة طوارئ في تاريخه بمشاركة كافة الجهات العاملة بالمطار والتي قامت بالإعداد للتجربة منذ 6 شهور ماضية، وحضر وزير الطيران المدني وجميع قيادات الوزارة لمشاهدة التجربة الحية وكيفية السيطرة عليها. وأكد الوزير أن مطار القاهرة يطبق المعايير الدولية التي حددتها منظمة "الايكاو" فى عملية التجارب السنوية بطرق مختلفة لعمليات الحوادث، وقد نجح فريق عمل مطار القاهرة في تطبيق المعايير المحددة وفقا للتوقيتات التي حددتها المنظمة الدولية وخاصة فى حضور الجهات المتعاونة لعمليات الإنقاذ مع مطار القاهرة، وأشار بأن التأمين تم بطريقة المحترفين فى تلك العمليات من شرطة المطار وأمن شركة الميناء للحفاظ على أرواح الركاب، وقال تهدف التجربة إلى تفعيل واختبار خطة الطوارئ وإدارة الأزمات للمطار وزيادة المقدرة على مواجهة الحالات والأحداث الطارئة بكفاءة، إضافة إلى تحقيق التكامل والتعاون المستمر بين كل الأجهزة العاملة بالمطار والجهات المعنية بإدارة الأزمات داخل وخارج المطار كفريق عمل واحد. قامت الأجهزة العاملة بمطار القاهرة الدولي بتجربة طوارئ ينص سيناريو التجربة أثناء هبوط إحدى الطائرات تقل 60 راكباً، بالإضافة إلى طاقم الطائرة، وأثناء الهبوط يحدث كسر في مجموعة العجل مما يؤدى إلي انحرافها واصطدامها بالجزيرة الرملية واشتعال النيران بها، وانتقلت الأجهزة بسرعة إلى مكان حادث الطائرة علي الممر وفقا للبيان أن عدد الناجين 25 وعدد المصابين 35 بدرجات متفاوتة منهم 17 حالة خطرة و18 حالة من الدرجة الثانية بالإضافة إلى 10 حالات وفيات. صرح الدكتور محمود عصمت رئيس شركة ميناء القاهرة أن أبرز الجهات التي شاركت في التجربة هى وحدات المراقبة الجوية ومركز عمليات الطوارئ ووحدات الإنقاذ والإطفاء والحجر الصحي والخدمات الطبية والجوازات والجمارك والإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي والعلاقات العامة والاستعلامات، إضافة لبعض الجهات الأخرى من خارج مطار القاهرة الدولي. والجدير بالذكر بأن آخر تجربة طوارئ متسعة النطاق بمطار القاهرة الدولي كانت في يناير عام 2011 حول اصطدام طائرة بكوبري التحميل بمبنى المطار واشتعال النيران في جزء من الطائرة.