عبر عدد من المثقفين استياءهم من تأخر اختيار وزير للثقافة في حكومة الدكتور إبراهيم محلب، فضلًا عن اعتراض عدد آخر من الأسماء التي تم طرحها خلال الساعات القليلة الماضية لتولي الوزارة، وفي ظل اعتذار الفنان محمد صبحي عن تولي الوزارة. الروائي والكاتب يوسف القعيد، قال في تصريحات ل«بوابة الشروق»: «يبدو أن محلب نسي أن هناك وزارة للثقافة أثناء تشكيله للحكومة الجديدة». واعتبر القعيد أن سحب القرار الذي أصدره محلب بترشيح أسامة الغزالي لمنصب وزير الثقافة، يمثل حالة من التخبط وليست ديمقراطية، لافتًا إلى أن «وزير الثقافة يجب أن يكون شخصًا مدركًا لدور مصر الثقافي ويكون جزءًا من دولاب العمل الداخلي، كي لا تكون الوزارة عبارة عن مكافأة يتم تقديمها لأشخاص مجاملة». أما الدكتورة سامية حبيب، أستاذ المسرح، اعتبرت أن الجدل وحالة التخبط التي تشهدها وزارة الثقافة بدءًا من اختيار وزيرها والذي لم يتم الإعلان عنه حتى الآن يرجع إلى ما أسمته ب«الشللية» داخل الوزارة، والتي تتمثل في أن كل قيادة بها تريد أن تفرض رأيها دون الأخرى، وهو ما حدث إبان ترشيح الدكتورة إيناس عبد الدايم للوزارة وتم التراجع عن القرار. وأضافت «حبيب»، في تصريحات ل«بوابة الشروق»، أن الوزير القادم يجب أن يكون لديه خطة ثقافية لمصر كلها وليس فقط المشاركة في افتتاح المهرجانات والتكريمات، قائلة: «مصر عمادها الأساسي هو الثقافة». وسيطرت حالة من الحيرة في الوسط بعد تضارب أنباء إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، والذي أبقى فيها محلب على 14 وزيرًا من حكومة الببلاوي، بينما تولى تشكيل 13 أخرى من بينها «الثقافة».