أكد كمال درويش رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك والمرشح لنفس المنصب فى الانتخابات المزمع إجراؤها أحد يومى 26 أو 27 مارس المقبل أن مصلحة مصر فى الوقت الحالى أهم من الحديث عن إقامة الانتخابات فى موعدها أو إلغائها. واشار درويش فى تصريح ل«الشروق» إلى ان المجلس سينتظر التشكيل الجديد للحكومة وتحديد هوية وزير الرياضة الجديد لمعرفة وجهة نظره فيما سيحدث خلال الفترة القادمة وهل سيتم إلغاء الانتخابات أو تأجيلها أو إقرار إقامتها فى موعدها. أما مرتضى منصور الرئيس الأسبق للنادى والمرشح على نفس المنصب فقال ل«الشروق» إن أحدا لن يستطيع إلغاء الانتخابات حتى لو تدخل الرئيس الأمريكى باراك أوباما بنفسه، لأن إقامة الانتخابات حق أصيل لأعضاء الجمعية العمومية فيهم وهم وحدهم من يحددون مصير ناديهم. وأشار منصور إلى أن إجراء الانتخابات فى موعدها سيعنى مزيدا من الاستقرار للنادى وأن استقالة الحكومة ومن بينها وزير الرياضة لن يغير فى الأمر شيئا، خاصة أن الجهة الإدارية ممثلة فى مديرية الشباب والرياضة اعتمدت أسماء المرشحين بعد غلق باب القيد. فيما أكد رءوف جاسر مرشح الرئاسة أنه إذا حدث تغيير فى وزارة الرياضة فإن ذلك سيزيل حالة الاحتقان التى تعيشها الرياضة المصرية بين الوزارة من ناحية واللجنة الأوليمبية والأندية من ناحية أخرى، وقال ل«الشروق» إنه يلقى باللوم على طاهر أبوزيد وزير الرياضة وخالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية فيما تعانى منه الرياضة نظرا للغة الخطاب غير المناسبة التى استخدمها كلا الطرفين فى التعبير عن موقفه. وشدد جاسر على أن تأجيل الانتخابات أو إلغاءها فى الوقت الحالى يخدم مصلحة الرياضة المصرية بشكل عام، لأن إجراءها فى الوقت الحالى يتعارض مع المادة 84 فى الدستور، والتى تنص على الالتزام بالمعايير الدولية، موضحا أن الخلاف الدائر بين وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية دفع عددا كبيرا من أعضاء الجمعية العمومية أصحاب الخبرات للعزوف عن الانتخابات خشية عدم اكتمالها وكذلك خوفا من الطعن على نتائجها إذا اكتملت، رغم أن المرشحين الحاليين من بينهم أشخاص محترمين للغاية. وأضاف أن إقامة الانتخابات فى الوقت الحالى سيهدد استقرار مجالس إدارات جميع الأندية، وليس نادى الزمالك فقط، الأمر الذى سيؤثر سلبا على النادى، خاصة أن المجلس الجديد سيكون مطالبا بإعادة بناء النادى هيكليا وإداريا وماليا بغض النظر عن ملف كرة القدم. وأكد جاسر أن إلغاء الانتخابات يتعرض مع مصلحته الشخصية، خاصة أن فرص فوزه برئاسة النادى أكبر فى الوقت الحالى إذا أقيمت الانتخابات فى موعدها، إلا أنه يرغب فى المضى قدما إلى انتخابات شرعية تحقق الاستقرار للنادى بغض النظر عن فرصه الشخصية فى الفوز.