توافد عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية ووسائل الإعلام، على مركز إعداد القادة في العجوزة، صباح السبت؛ لحضور المؤتمر التأسيسي لتدشين حركة «حماية»، والتي تهدف لدعم وتطوير القطاع العام. وتناول المؤتمر الأول للحركة، كيفية العمل على دفع المساهمين من القطاع الخاص داخل مجالس إدارات شركات القطاع العام للمشاركة الفعالة في الرقابة على أعمال هذه المجالس، وحماية الشركات. كما ناقش ضرورة إنشاء وزارة خاصة لقطاع الأعمال العام، وتغيير أعضاء الهيكل الإداري لشركات قطاع الأعمال العام، وتعديل بعض مواد قانون الجهاز المركزي للمحاسبات لإحكام الرقابة على شركات القطاع العام. وقال سعد عبود، المنسق العام للحركة، "إننا نهدف إلى كشف ما يدور داخل القطاع من عمليات فساد، وتحفيز المساهمين على حضور الجمعيات العامة للشركات للمراقبة على أعمال القطاع"، على حد قوله. وأضاف عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أن "القطاع العام بدأ في مصر بعد حرب 56، وكانت بدايته الحقيقية بتنظيم الاشتراكية التي أصدرها عبد الناصر، وكان يهدف لمضاعفة الدخل القومي للقطاع العام. كما أشار نجل عبد الناصر إلى أن "القطاع العام وقتها كان هو الركيزة الأساسية لإعادة بناء جيش مصر "، منوها بأن "انهيار القطاع العام في مصر بدأ منذ عزل حكومة عبد العزيز صدقي في عهد الرئيس السادات". من جانبه، أوضح مصطفى شفيق، مدير تحرير جريدة الوفد، في المؤتمر التأسيسي لتدشين حركة «حماية»، أن "مصادر التمويل كثيرة وكلها ب«الحب»، والدافع الوطني والجنيهات البسيطة من الأعضاء المؤسسين النابع من إيمانهم بالدور الوطني للحرية السياسية"، على حد تعبيره. وتابع شفيق: "لا يسعى أحدنا لأي منصب سياسي، وهدفنا هو الحفاظ على ثروات وممتلكات هذا الشعب". في نفس السياق، ذكر النائب البرلماني السابق محمد عبد العليم داود، أن "مصلحة الوطن أكبر من المصالح الحزبية والشخصية"، لافتا إلى أن "هناك العديد من رجال مبارك ورموزه، على أتم استعداد لدفع الملايين مقابل أن يحمي النظام القادم الفساد في مصر"، بحسب قوله.