ينظم مؤسسو حركة "حماية"، المعنية بالدفاع عن القطاع العام، مؤتمرها التأسيسي الأول غدا السبت بمركز إعداد القادة بالعجوزة، ومن المقرر أن يعلن المؤسسون أهداف الحركة والخطط اللازمة لتحسين قدرة المال المال على تنمية الدخل القومي المصري. وبحسب البيان التأسيسي للحركة فتتلخص أهدافها في : كشف ما يدور داخل هذا القطاع من عمليات فساد مستمرة حتي الآن للرأي العام والجهات القضائية، والعمل علي دفع المساهمين من القطاع الخاص داخل مجالس إدارات شركات القطاع العام للمشاركة الفعالة في الرقابة علي أعمال هذه المجالس وحماية الشركات من أي انحراف والمشاركة بالتالي في تحسين الآداء وحسن اتخاذ القرارات، وتحفيز المساهمين علي حضور الجمعيات العامة لشركات القطاع العام لتفعيل الرقابة علي أعمال هذه الشركات والمساهمة بأفكارهم في تطوير العمل بها.
وتشمل أهدافها أيضا : تعديل المفهوم السائد حول سوق الأوراق المالية التي تحولت إلي ما يشبه "صالة القمار" بحيث يعود إلي مساره الطبيعي الذي أنشئ من أجله وهو طرح الأسهم للاكتتاب العام في تأسيس الشركات الجديدة ، التي تعمل الحركة للتحفيز عليها لضخ الأموال لإنشاءها لتنمية الإقتصاد وتحقق التراكم الرأسمالي لخلق فرص عمل جديدة للشباب العاطل، وأن تكون للدولة اليد العليا في ملكية هذه الشركات بحيث تحافظ علي نسبة ال51% على الأقل باعتبارها حصة حاكمة فيما يكون للقطاع الخاص باقي النسبة وهو ما يحقق هدفين أولهما : الإستفادة من مساهمات القطاع الخاص في تنمية الإقتصاد الوطني ، وكذا الاستفادة من المساهمين أنفسهم في إحكام الرقابة علي ممثلي القطاع العام والاستفادة من أفكارهم في التطوير.
ودعت الحركة في بيانها التأسيسي، المواطنين للمساهمة بأموالهم لتشغيل الشركات المتوقفة والمتعثرة وإعادة هيكلتها وتطوير معداتها ، ومن ثم عودتها مجددا للسوق كشركات منتجة رابحة.
كما يهدف مؤسسو الحركة إلى إعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة لضم الهيئات الإقتصادية وقطاع الأعمال العام داخل الموازنة العامة للدولة لإعمال الرقابة البرلمانية، والعمل علي دفع نواب الشعب لتعديل التشريعات المعيبة التي تساعد علي فتح أبواب الفساد وتحد من إمكانات الدولة لصالح الفاسدين.
وقع على البيان التأسيسي أكثر من 100 شخصية عامة ونواب سابقين ومنهم الدكتور جمال زهران و سعد عبود و محمد عبد العليم داوود، وكمال أحمد وأبو العز الحريري والبدري فرغلي.
ومن الموقعين على البيان أيضا الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل والمهندس يحيي حسين وعبد الغفار شكر وكمال خليل والدكتور عمار علي حسن، والمحامي ثروت الخرباوي والصحفي مصطفي محمد شفيق، والكاتبة سكينة فؤاد، والدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة ، والدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، والدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ والدكتور عبد الجليل مصطفي عضو لجنة الخمسين التي وضعت الدستور الجديد.