تبادل الوفدان السوريان المشاركان في الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2»، الاتهامات بإضاعة الوقت، بحسب تصريحات لأعضاء فيهما إثر جلسة مشتركة الثلاثاء بإشراف الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: "اليوم كان يومًا آخر أضاعه وفد الائتلاف بلا أية نتيجة في إطار عمله الدءوب على عدم الخروج بأي ثمار لهذه النقاشات". وأوضح في مؤتمر صحفي، أن الوفد المعارض رفض "بشكل واضح وصريح إدراج بند الإرهاب على مناقشات هذا المؤتمر.. قالوا لا يوجد إرهاب في سوريا". ورأى المقداد، أن هذا الرفض "يدل مرة أخرى على أنهم يعيشون في عالم آخر، عالم وهمي، عالم غير واقعي وعالم خادع وكاذب". من جهته، قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي: "من الواضح أن الفريق الآخر كان يريد التعطيل. رفضوا جدول الأعمال الذي قدمه الإبراهيمي، ورئيس الوفد (المفاوض بشار الجعفري) أصر على الحديث فقط في موضوع واحد وهو موضوع العنف". وأضاف أن الموفد "بذل جهدًا مشكورًا من أجل وضع جدول أعمال مقبول، طبعًا هو ليس أفضل ما نريد، لكنه كان مقبولًا، يتحدث عن قضية نبذ العنف اليوم ثم ننتقل غدًا إلى البحث في الموضوع الأساسي، وهو تشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي ستكون لديها عمليًّا مهمة وقف العنف". وتابع صافي: "كان هناك حديث عن زيادة عدد الجلسات في اليوم. النظام يريد جلسة واحدة لمدة ساعة ونصف. نحن قلنا نحن هنا من أجل إنهاء أزمة كبيرة بحاجة إلى جهود أكبر، وطالبنا بوجود جلستين". وأعلن الإبراهيمي، في نهاية الجلسة، أن بداية الجولة الثانية "شاقة"، وأن أي تقدم لم يحقق بعد.