علمت «الشروق» من مصادر وزارية فى الوفد المصرى الذى رافق رئيس الوزراء، حازم الببلاوى، فى زيارته الأخيرة إلى السعودية، أنه لم يتم البت رسميا فى مجموعة المطالب التى تقدم بها الوفد المصرى إلى نظرائهم السعوديين انتظارا لإعلان المملكة من جانبها عما سيتم تلبيته خلال الفترة المقبلة. وفيما اكتفى رئيس الوزراء، بالقول ل«الشروق» عقب وصوله مطار القاهرة، عائدا من المملكة، مساء أمس الأول، إن الزيارة «مقبولة ونتائجها ستظهر قريبا»، وتؤكد المعلومات التى حصلت عليها «الشروق» من وزراء شاركوا فى الزيارة، التى انتهت مساء أمس الأول، أن لقاءات الوزراء المصريين مع نظرائهم السعوديين «بدأت اقتصادية وانتهت سياسية، فى انتظار رد المملكة على مطالبنا». وعقب وصول الوفد إلى صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، أمس الأول، توجه رئيس الوزراء مباشرة إلى القاعة الرئيسية بصالة كبار الزوار وجلس مع كل مع الوزراء الذين رافقوه، وهم التخطيط والتعاون الدولى، أشرف العربى، وشريف إسماعيل، البترول، وإبراهيم الدميرى، النقل، وأسامة صالح، الاستثمار، وانضم إليهم، عبدالعزيز فاضل، الطيران الذى كان فى استقبالهم، فى حين خرج على الفور إبراهيم محلب، عقب انتهاء الاجتماع المصغر الذى لم يستغرق سوى عشر دقائق. واكتفت المصادر خلال عودتها إلى مطار القاهرة قائلة، إن مصر تقدمت بمجموعة من المتطلبات على مستوى زيادة التدفقات المالية، إما فى صورة استثمارات فى بعض مشروعات البنية الأساسية، والمساهمة فى تمويل عدد من مشروعات وزارة الإسكان والمشروعات الصغيرة، خاصة وأن هناك اتفاقا مسبقا موقعا منذ منتصف عام 2012 بين مصر والسعودية لتخصيص منحة بقيمة 200 مليون دولار للمساهمة فى إقامة مشروعات صغيرة. وقالت المصادر إن الحكومة طلبت تمويل بعض الاحتياجات المصرية من المواد البترولية، كما تطرقت المناقشات إلى الازمة المصرية – القطرية، والمساعى من جانب السعودية لتهدئة الأوضاع. وأضافت المصادر ل «الشروق» «قدمنا عددا من المشروعات فى الكثير من المجالات التى تحتاج إلى تمويل، مشفوعة بدراسات الجدوى والموافقات الحكومية بها، بحيث لا يحتاج الممول سواء كان مستثمرا أم جهة حكومية إلى الدورة الروتينية المعهودة لإقامة المشروعات، وهو نفس الامر الذى اتبعته الحكومة مع دولة الإمارات العربية من قبل». وتابعت المصادر: «هناك وعود سعودية بدراسة تلك المشروعات، على أن يقوم وفد سعودى بزيارة مصر والاتفاق على ما يمكن تمويله». من جانبه، قال وزير الاستثمار أسامة صالح ل«الشروق» إن الزيارة كانت سياسية، وتقديم الشكر للمملكة على ما قدمته من دعم لمصر قبل ذلك، وأضاف: «عرضنا عددا من المشروعات وفى انتظار الرد». وردا على سؤال «الشروق» عما إذا كان هناك نية لتقديم مواد بترولية، قال وزير البترول، شريف إسماعيل: «طلبنا بالفعل ولديهم استعداد لتقديم دعم فى مجال الطاقة والبترول، لكن لم يتحدد بعد، وعلينا أن نعلم أن للمسئولين السعوديين دورا فى اتخاذ القرار».