يبدأ الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، زيارة للملكة العربية السعودية، اليوم، يلتقى خلالها كبار المسؤولين بالمملكة، لبحث تعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارى، ويرافقه وفد يضم وزراء البترول والاستثمار والتخطيط والنقل والإسكان. وينقل الببلاوى رسالة من المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تتناول سبل دعم العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، وتقديم الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب السعودية الشقيق على الدعم والمساندة التى قدمتها لمصر سياسياً واقتصادياً. ويجرى الببلاوى، مباحثات مع كبار المسؤولين السعوديين، على رأسهم ولى العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، تتناول تدعيم علاقات التعاون الاقتصادى والسياسى وجذب الاستثمارات السعودية إلى مصر، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما يجرى الوزراء المرافقون له، مباحثات مع نظرائهم حول مجالات التعاون المشتركة بين البلدين. وقال مسؤول بالحكومة، إن المملكة ستقدم دعماً جديداً لمصر قد يصل إلى 5 مليارات دولار، فى شكل حزمة تمويل جديدة لتوفير شراء المواد البترولية، خاصة البوتاجاز والسولار، ودعم الاحتياطى من النقد الأجنبى، والذى شهد تراجعاً كبيراً خلال الشهرين الماضيين، نتيجة سداد مصر بعض الالتزامات عليها وتمويل الاستيراد السلعى. وأضاف المصدر، فى تصريات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن مباحثات جرت بين القاهرة والرياض، خلال الفترة الماضية للاتفاق على حزم الدعم الجديدة لمصر، موضحاً أن إقرار الدستور، والسير فى تنفيذ خارطة الطريق، يساهم فى توجيه مزيد من الدعم العربى لمصر، خاصة من دول الخليح، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الملفات سيتم بحثها خلال الزيارة، أهمها مشروع الربط الكهربائى بين البلدين الذى يوفر حوالى 3 آلاف ميجاوات يتم تبادلها فى غير أوقات الذروة، وسُبل حل مشكلات بعض المستثمرين السعوديين فى مصر، بعد خلافات مع الحكومة وصلت إلى حد اللجوء للتحكيم، وتدخلت الحكومة من خلال لجان فض المنازعات لحل بعضها. وقال المصدر إن الحكومة ستعرض على السعودية بعض الاحتياجات التمويلية لمشاريع تدخل فى خطة الحكومة الاستثمارية. وأضاف أن مصادر رسمية سعودية أبدت رغبة فى توجيه الجزء الأكبر من تلك المساعدات إلى تمويل مشاريع البنية الأساسية التى تقدم خدمات مباشرة للمواطنين أو التى يتم إدراجها فى الخطة الاستثمارية للحكومة مثل مشاريع الطرق والصحة والمياه على أن يكون الجزء المتبقى منها نقدياً. وأوضح أن قيمة حزمة المساعدات السعودية الجديدة لن يتم معرفة قيمتها الكاملة إلا بعد زيارة رئيس الحكومة للرياض.
