يقوم رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي بزيارة إلي السعودية اليوم ينقل خلالها رسالة من الرئيس عدلي منصور إلي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتناول سبل دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات, وتقديم الشكر إلي خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب السعودية الشقيق علي الدعم والمساندة التي قدمتها لمصر سياسيا واقتصاديا. يقود الببلاوي خلال الزيارة التي تستغرق يومين, وفدا وزاريا رفيع المستوي يضم وزراء النقل والاستثمار والإسكان والتخطيط والبترول. ويجري رئيس الوزراء خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسئولين السعوديين وعلي رأسهم ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن عبدالعزيز, تتناول تدعيم علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي وجذب الاستثمارات السعودية إلي مصر, إضافة إلي القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما يجري الوزراء المرافقون للببلاوي مباحثات مع نظرائهم السعوديين حول مجالات التعاون المشتركة بين البلدين. تتضمن المباحثات تقديم السعودية لحزمة مساعدات لمصر في الفترة الانتقالية الحالية, بالإضافة إلي الحصول علي مساعدات بترولية. وأشارت مصادر السفارة المصرية بالرياض إلي أن زيارة الببلاوي ستؤدي لنمو حجم الاستثمارات السعودية بمصر بنسب تتراوح بين10% إلي20%بنهاية العام الجاري, حيث بلغت استثمارات المملكة5,7مليار دولار, تمثل نحو27% من إجمالي استثمارات الدول العربية بمصر.. كما تتطرق المباحثات إلي زيادة حجم المبادلات التجارية من4 مليارات لخمس مليارات دولار قبل نهاية عام.2014 وأشارت المصادر إلي أن توقعات زيادة الاستثمارات والتجارة بين البلدين تعززه حالة الاستقرار الأمني والانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضافت أن زيارة رئيس الوزراء حازم الببلاوي تجئ من أجل المزيد من تعميق العلاقات بين البلدين علي جميع الأصعدة الاقتصادية, وإلي مجالات التعاون كافة, وتذليل العقبات التي تعترض مسار الاستثمار المشترك. وفي تصريحات خاصة لالأهرام.. أعلن السفير هاني صلاح المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء أن الببلاوي أعطي توجيهات بحل كافة مشكلات الشركات والمستثمرين السعوديين في مصر من خلال آليات فض مشكلات الاستثمار, والوصول لاتفاقات عاجلة حول هذه المشكلات. وأعلن السفير المصري في السعودية عفيفي عبدالوهاب أنه سيتم إعلان نتائج إيجابية خلال زيارة الببلاوي للسعودية, رافضا من أن يفصح عن طبيعة تلك النتائج, إلا أنه قال: إن الموقف الاقتصادي والسياسي للمملكة ومنذ بداية ثورة30يونيو, أدي إلي تحول مواقف العديد من الأطراف, بالإضافة إلي لتقديم حزمة مساعدات5 مليارات من الدولارات وما أعقبها من تقديم الدول الخليجية الكويت والامارات لحزم مساعدات الأمر الذي كان له أثر كبير في مواجهة مصر للمصاعب الاقتصادية آنذاك.