نسب الجيش الأوغندي، الذي يقاتل في جنوب السودان مساندا للرئيس سلفا كير ميارديت، تحرير مدينة «بور» لنفسه، متجاوزا إعلانات حكومة الجنوب التي قالت إن جيشها حرر المدينة التي تبعد عن العاصمة جوبا 200 ميل. وقالت القوات المتمردة بقيادة رياك مشار، إنها انسحبت منها لأغراض "تكتيكية"، تتعلق بمهام أخرى لم تفصح عنها، في وقت ظهر أن علاقة جوباوالخرطوم مرشحة للتوتر، رغم تأكيدات الأخيرة بوقوفها إلى جانب الرئيس سلفا كير ميارديت. وذكرت مصادر وفقا لصحيفة «سودان تربيون» الصادرة الأحد بالخرطوم- أن حكومة الجنوب لديها ما أسمته ب"الشكوك المعززة" بأن أطرافا سودانية تدعم المتمردين في جنوب السودان، وقالت إن رسالة سلفا كير التي سلمها وزير خارجيته للرئيس عمر البشير خلال زيارة خاطفة للخرطوم في التاسع من الشهر الجاري، تناولت تلك القضية. وأضافت المصادر، أن جنوب السودان لا يود في الوقت الحالي تصعيد الأمر مع الخرطوم، باعتبار أن ضرره أكثر من نفعه، لكنه - وعلى حد وصف الصحيفة - "همس" في أذن البشير بتلك المعلومات، وتوقعت أن تشهد العلاقات توترا بين البلدين حال استمرار شكوك جوبا أو حصولها على أدلة جديدة بدعم عسكري أو لوجستي، تقدمه الخرطوم للقوات المتمردة.