بحث وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو مكتبها السياسى خالد عطا خلال لقاء موسى أبو مرزوق القيادى فى حركة حماس بالقاهرة تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطينى. وقال خالد عطا، فى تصريح له، اليوم، أن وفد الجبهة الديمقراطية أكد ضرورة صياغة افضل العلاقات بين مصر وقطاع غزة على قاعدة احترام سيادة مصر واستقلالها وأمنها ومصالحها القومية العليا ودورها المميز فى دعم وإسناد القضية الفلسطينية، ومتابعتها بشكل خاص ملف المصالحة بين الأطراف الفلسطينية. ودعا عطا إلى صيغة مصرية لفتح المعابر، وتخفيف العبء عن كاهل الشعب الفلسطينى فى غزة، والتزام فلسطين بمصالح الشعب المصرى تحت راية ثورة يناير ويونيو. كما دعا القيادة المصرية إلى استئناف جهودها لإستئناف الحوار الوطنى الفلسطينى بما يقود إلى التطبيق السليم لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة وتشكيل حكومة وفاق وطنى وتنظيم انتخابات شاملة، تنتج مجلساً تشريعيا ووطنيا جديدين، وتعيد انتخاب رئيس للسلطة؛ وتفتح الأفق لصفحة جديدة فى مسار الحركة الوطنية والمسيرة الكفاحية لشعب فلسطين. وقال عطا، إن أبو مرزوق ثمن دعوة إسماعيل هنية للفصائل الفلسطينية للقاء فى غزة ودعوته للمشاركة فى إدارة شؤون القطاع، مؤكداً أن الهم الوطنى لقطاع غزة والقضية الوطنية الفلسطينية يتجاوز القدرات المنفردة لأى من الفصائل الفلسطينية. كما دعا أبو مرزوق إلى تشكيل فريق من القوى السياسية والشخصيات المستقلة لإطلاق مبادرة تفتح الباب للذهاب إلى تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، وتجاوز الصيغة الثنائية بين فتح وحماس لإدارة قضية المصالحة وانهاء الانقسام. ومن جانبه دعا خالد عطا إلى تنظيم انتخابات للاتحادات الشعبية ومجالس الطلبة فى قطاع غزة وجامعاتها على طريق إنهاء صيغة الانفراد بإدارة الشأن العام، وتكريس سياسة الشراكة الوطنية، والتمهيد لاستئناف الحوار لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية لمؤسسات السلطة والحركة الوطنية الفلسطينية. كما أكد ضرورة تحييد الحالة الفلسطينية فى سوريا وتحييد المخيمات، وسحب المسلحين منها، وفك الحصار عنها، واستعادتها لسكانها النازحين والمهجرين والحفاظ عليها مناطق أمان واستقرار، وإطلاق سراح الموقوفين الذين يثبت عدم انتهاكهم للقوانين السورية. وكان وفد الديمقراطية قد وصل الى العاصمة المصرية منذ يومين لإجراء مباحثات مع القيادة والحزاب المصرية وفعاليات المجتمع المدنى.