رفضت ألبانيا، الجمعة، طلب الولاياتالمتحدة استضافة عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، مما يوجه ضربة للاتفاق الأمريكي الروسي للتخلص من غازات الأعصاب في سوريا. واستمرت المفاوضات حتى آخر لحظة مع وصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي إلى الموعد النهائي الجمعة، لإعداد خطة للتخلص تدريجيا من 1300 طن من غازي السارين والخردل وغيرهما من غازات الأعصاب. وبعد قرار ألبانيا، تبنت المنظمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام خطة مساء الجمعة، تحدد الإطارات الزمنية لعملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية ولكنها لم تذكر اسم البلد المضيف أو توضح بالتفصيل الترتيبات الأمنية. ويمثل رفض ألبانيا انشقاقا غير مسبوق عن الولاياتالمتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي وقد يجعل من الصعب الوفاء بالمواعيد المحددة لعملية التدمير. وفي واشنطن حاولت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية التقليل من أهمية القرار الألباني، وقالت إن عدة دول أخرى "تدرس بشكل جدي.. استضافة عمليات التدمير." ولم تحدد ساكي تلك الدول، لكنها قالت إن الولاياتالمتحدة تتوقع أن يتم الوفاء بالمواعيد المحددة لتدمير الأسلحة السورية رغم الرفض الألباني.