قالت مصادر بوزارة التربية والتعليم، إن خبراء بالوزارة انتهوا من إعداد منهج للأخلاق والقيم، وإن الوزارة أرسلت الكتاب إلى الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ووزارة الأوقاف وبعض الجمعيات الأهلية المهتمة بالقيم لأخذ رأيهم في الكتاب، قبل أن يتم إقراره. وأفادت المصادر، بأن الكتاب عبارة عن دليل مرجعي للقيم والأخلاق، وسيخصص للمعلمين في جميع التخصصات والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، وأخصائيي جماعات النشاط والرحلات وغيرها. وأضافت المصادر، أن "الكتاب ليس مقررا تقليديا يدرس للطلاب بشكل مباشر، كما لن يؤدى فيه الطلاب الامتحان كمادة مستقلة، لأن محتواه سيدخل في طريقة تدريس المناهج وممارسة الأنشطة والسلوك العام والممارسات داخل المدرسة، لتكون أكثر إيجابية واحتراما لمبادئ المواطنة". كما أشارت إلى أن الخبراء الذين أعدوا الكتاب جميعهم من داخل وزارة التربية والتعليم، ومن المختصين بالمناهج يعدون حاليا البرامج التدريبية التطبيقية للكتاب، لتدريب المعلمين على طريقة غرس القيم الواردة في الكتاب في نفوس الطلاب. وذكرت المصادر بوزارة التربية والتعليم، أن "الكتاب يتخذ ثلاثة مداخل لتدريس الأخلاق، أولها المدخل المباشر في الحديث مع الطلاب عن قيم مثل الأمانة والانتماء وترشيد الاستهلاك وغيرها، وثانيها الطريقة غير المباشرة، أو التي يسميها خبراء المناهج "المنهج الخفي"، كالحديث عن الأمانة عند مناقشة مسألة حسابية، أو التركيز على قيمة الحب عند تدريس دور أحد العلماء في مجتمعه، أو ترشيد استهلاك المياه عند تدريس طريقة سير نهر النيل في حصة الجغرافيا، بالإضافة إلى طريقة التطبيق المباشر لهذه القيم خلال الأنشطة والمعسكرات والرحلات. وأوضحت المصادر أن منهج الأخلاق ليس بديلا عن مناهج التربية الدينية التي يتم تدريسها في المراحل المختلفة، وأن حصص التربية الإسلامية والمسيحية ستبقي كما هي بالجدول المدرسي.