حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الاثنين من أن الحملة الغربية بشأن الشرق الأوسط تهدف إلى جعل العالم العربي متوافقا مع مصالح إسرائيل. وقال روحاني في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس إن النزاع في سوريا جزء من المؤامرة الغربية. وأدلى روحاني بهذه الملاحظات في اجتماع مع قادة الحرس الثوري الإيراني تناول النزاع في سوريا التي تعتبر أكبر حليف لإيران في المنطقة. وأضاف روحاني أن الثورات في سوريا وليبيا وتونس ومصر واليمن والبحرين وما رافقها من عدم الاستقرار ما هي سوى "سلسلة في إطار مؤامرة واحدة لها هدف واحد" حسب التلفزيون الحكومي الذي نقل الخطاب. ومضى روحاني إلى القول إن الهدف هو "إفادة إسرائيل وتعزيز وضعها وقوتها" من جهة وإضعاف الجبهات المناهضة للغرب وإسرائيل حيث تؤيد إيران وسوريا حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتؤيد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الغرب والعالم العربي المعارضة المسلحة في سوريا التي تحولت من ثورة شعبية عند انطلاقها في مارس/آذار 2011 إلى حرب أهلية، وخلفت أكثر من 110 ألف قتيل. وأضاف روحاني قائلا "نعرف جيدا أن النزاع في سوريا لا يدور حول هوية من ينبغي أن يكون رئيسا لها. من الواضح تماما أن الغرب اتخذ قرارا بالنسبة إلى المنطقة برمتها لأنه لا يقبل بمنطقتنا كما هي عليه الآن". وتقول طهران إن دعمها للأسد "ينبع من الاحترام الذي يحاط به الرئيس المنتخب"، مضيفة أنها ستدعم أي قائد جديد يختاره الشعب". وتضيف إيران قائلة "سنكون في وفاق مع أي شخص ينتخبه المواطنون السوريون لتسيير بلدهم". وتقول طهران إنها تقدم لنظام الأسد الدعم المادي والاستخباري لكنها تنفي تسليح نظام دمشق أو نشر جنود هناك ليحاربوا إلى جانب النظام. وتعارض إيران بقوة التدخل العسكري في سوريا، محذرة من عواقب خطيرة قد تحل بالمنطقة كلها لكنها لم تقل صراحة إنها ستتدخل لحماية حليفها في سوريا في حال تعرضه للتهديد الغربي. لكن رئيس الحرس الثوري، الجنرال محمد علي جعفري، ألمح إلى أن قوته قد تتدخل في سوريا. وأوضح في هذا الصدد "إذا لجأت الولاياتالمتحدة إلى القوة العسكرية في سوريا، فإنها ستواجه بالتأكيد مشكلات عديدة. سيقوم الحرس الثوري بواجبه آنذاك".