في اليابان : (فنادق العشاق) تمنح الخصوصية للأزواج

حتى على الرغم من الركود الذي تعاني منه اليابان في الوقت الحالي , والذي يعتبر أكبر ركود منذ الحرب العالمية الثانية , إلا أن صناعة الفنادق المعروفة باسم "فنادق العشاق" شهدت ازدهارا ملحوظا.
وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية في تقرير لها أن هذا النوع من الفنادق يوفر خصوصية للأزواج في بلد ترتفع فيه الكثافة السكانية بشكل كبير مما يعني عدم وجود وقت كاف يسمح ببقاء الزوجين على إنفراد.
وتقدم هذه الفنادق خدمات ووسائل ترفيهية متنوعة مثل الكاريكوي والبلاي ستيشن ومشغل "دي.في.دي" , ومجموعة كبيرة من مستحضرات التجميل , وعادة ما يتم تأجير الغرف مدة تتراوح بين 24 ساعة أو قد تصل إلى 3 أيام , ويصل سعر تأجير الجناح ليوم واحد 190 دولار وملحق به الجاكوزي والساونا.
وقال ستيف مانسفيلد الرئيس التنفيذي لشركة "نيو بريسبيكتيف" والمسئولة عن إدارة 6 من "فنادق العشاق" : "أكره أن أقول أن هذه الصناعة لا تتأثر بالركود , لكن اعتقد أنها أثبتت مرونتها في التسعة أشهر الماضية".
وبلغت نسبة الإشغال في هذه الفنادق 257% , وتصل أرباحها في اليابان إلى 40 مليار دولار سنويا , وهو ما دفع مانسفيلد إلى التفكير في افتتاح فروع لهذه الفنادق في بريطانيا , مما جعله يسافر إلى لندن للبحث عن مستثمرين.
وعلى الرغم من أن القانون يلزم الفنادق بوجود مكتب للاستقبال , فإن معظم هذه الفنادق تسمح للنزلاء بأخذ مفاتيح الغرف التي يريدونها من دون الحاجة للتحدث مع موظف في الفندق أولا.
ويعتقد مانسفيلد أن الأيام القادمة ستشهد إقبالا كبيرا من اليابانيين الذين سيتخلون عن خجلهم من استخدام هذه الفنادق.
وقال تاكاشي ياماماتو مصمم "فنادق العشاق" : "أعتقد بأن الصورة السيئة لفنادق العشاق ستختفي بمرور الوقت , والآن أصبح النزلاء أكثر وعيا في اختيارهم للغرف وبدأوا يعرضون مطالبهم وفي المقابل تستجيب الإدارة لكل مطالبهم".
وقال مانسفيلد : "75% من عملائنا لديهم كارت رصيد من النقاط التي تزداد عندما يكررون الزيارة , وكلما وصل رصيدهم إلى حد معين من النقاط فهم يحصلون على جوائز , نفعل ذلك لاجتذاب المزيد من العملاء".
وأضاف مانسفيلد : "أعتقد أنها رغبة إنسانية طبيعية , الفندق مليء بالنزلاء حتى في نهاية الأسبوع"!