في ظل أزمة الائتمان الراهنة ونقص أعداد السياح يتدافع القادة التنفيذيون لشركات الفنادق من سان فرانسيسكو إلي شنغهاي من أجل خفض التكاليف والتضرع إلي الله أن ينجيهم من تداعيات الركود الاقتصادي العالمي الراهن.. ولكن الاستثناء الوحيد بين هؤلاء كما تقول مجلة "تايم" هومادهو راو الرئيس التنفيذي الجديد لشركة شانجريلا أوتيلز آند ريزورتس المتخصصة في إدارة الفنادق الفاخرة التي يوجد مقرها الرئيسي في هونج كونج.. فقد اطلق راو 57 عاما خطة جريئة لزيادة حجم شبكة الفنادق التي تديرها شانجريلا والمكونة من 60 فندقا وذلك علي الرغم مما أصاب النشاط السياحي في العالم من تقلص.. ويقول الرجل بثقة إن لديه حلما وحيدا وهو أن يرفع شركته إلي مستوي آخر تماما. ولا شك أن المستوي الذي يطمح إليه راو هو المستوي العالمي لأن شانجريلا لاتزال تعمل علي المستوي الآسيوي بصفة أساسية حيث تعد هناك من الأسماء الشهيرة وقد جاء راو المحاسب السابق الذي عين رئيسا تنفيذيا للشركة في أغسطس الماضي ليعتبر الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة فرصة وليست نكبة.. ولذلك فإن خطته التوسعية ستأخذ شانجريلا أوتيلز إلي أسواق متعددة ومتنوعة من لاس فيجاس حتي الدوحة.. وقد بدأت الشركة بالعمل في يناير الماضي إدارة أول فندق لها في أمريكا الشمالية وهو فندق مكون من 119 غرفة في فانكوفر بكندا وفي مارس القادم ستدخل شانجريلا العاصمة اليابانية طوكيو.. أما أوروبا فسوف يأتي دورها في وقت لاحق وستبدأ بالعاصمة الفرنسية باريس. والمدهش أن خطة التوسع وضعت بينما تتجه صناعة السياحة إلي فترة من الاضطراب.. فالشركات والأفراد أيضا يخفضون ميزانيات السفر علي الرغم من تصاعد موجة الفنادق الجديدة التي تدخل السوق.. وهنا تقول الأرقام إن عدد الفنادق الجديدة التي سيتم افتتاحها عامي 2009 2010 سيناهز 5400 فندق وهذا كما تقول شركة الأبحاث لودجينج إيكونومتريكس هو العدد الأكبر من نوعه في السنوات العشر الأخيرة.. ومن جانبه فإن ايريك وونج محلل العقارات في UBS.