النيابة تواجه عاكف.. والمرشد السابق: لم أأمر بقتل المتظاهرين

بدء التحقيق مع الشاطر بسجن طرة.. وتجديد أمر ضبط وإحضار بديع بعد خطبة «رابعة العدوية»

قررت نيابة جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار تامر العربى، أمس، التحفظ على المرشد السابق لجماعة الإخوان، مهدى عاكف، فى الاتهامات الموجهة له بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام المركز العام للجماعة بالمقطم، مساء 30 يونيو الماضى، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة غير مرخصة، أثناء القبض عليه.

وواجهت النيابة عاكف باعترافات أعضاء الجماعة المحبوسين حاليا، بتهم قتل 11 متظاهرا فى المقطم، بتلقى تعليمات من قيادات الإخوان بإطلاق الرصاص على أى متظاهر يحاول اقتحام المقر الرئيسى للجماعة، وكذلك إمدادهم بالأسلحة الحية والذخيرة قبل مظاهرات 30 يونيو، التى نجحت فى إسقاط حكم الإخوان، وعزل الرئيس السابق محمد مرسى عن الحكم.

من جهته، أنكر عاكف خلال التحقيقات معه فى سجن طرة، جميع الاتهامات المنسوبة إليه، نافيا تحريضه على قتل المتظاهرين، أو حيازته أسلحة نارية غير مرخصة، معتبرا أن البلاغات الموجهة ضده بهذا الشأن «كيدية»، لإقصاء رجال الجماعة، وإقحامهم فى قضايا جنائية وليس سياسية.


كما انتقل فريق من نيابة جنوب القاهرة إلى سجن مزرعة طرة، أمس، لمباشرة التحقيق مع نائب مرشد الجماعة، خيرت الشاطر، بعد القبض عليه أمس الأول فى مدينة نصر، لاتهامه بالتحريض على قتل متظاهرى المقطم، وضلوعه فى أحداث العنف التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة.

كان محيط المركز العام لجماعة الإخوان فى المقطم، قد شهد اشتباكات دموية فى 30 يونيو الماضى، أسفرت عن مقتل 11 متظاهرا، وإصابة 70 آخرين، أثبتت التقارير الطبية إصابتهم برصاص حى من مكان مرتفع. كما كشفت تحريات الأمن الوطنى عن تحريض كل من بديع والشاطر وعاكف و5 آخرين من أعضاء مكتب إرشاد الجماعة على قتل المتظاهرين، وإمداد أعضاء الجماعة بالأسلحة.

من جهة أخرى أمر المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة،أحمد البحرواى، أمس، بحبس كل من محمد العمدة، وحلمى الجزار، وعبدالمنعم عبدالمقصود، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين فى أحداث ميدان النهضة.

وأفادت مصادر قضائية، أن مكتب النائب العام سيصدر خلال ساعات بيانا تفصيليا يشرح فيه التهم الموجهة إلى قيادات جماعة الإخوان الثلاثة وظروف القبض عليهم، بالإضافة إلى شرح ملابسات القبض والتحقيق وما توصل إليه فريق النيابة فى تحقيقاته مع رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتنى، ونائب المرشد الدكتور رشاد البيومى، واللذان لم يصدر قرار بشأنهما حتى مثول الجريدة للطبع.

وفى سياق متصل انتقل صباح أمس، فريق من نيابة جنوب الجيزة إلى عدد من المستشفيات التى يرقد بها مصابو أحداث بين السرايات وجامعة القاهرة، وتمكنت النيابة من سماع أقوال 67 مصابا داخل مستشفى أم المصريين بالجيزة، وكانت غالبية الإصابات بطلق نارى حى أو خرطوش بجانب إصابات بجروح قطعية.