تباين آراء طلاب الثانوية العامة بالإسكندرية حول امتحان اللغة العربية

تباينت آراء طلاب الثانوية العامة بالإسكندرية عقب انتهاء امتحان اللغة العربية، اليوم السبت، حيث أكد بعضهم أنه يحتوى على نقاط غامضة ولا يخلو من التعقيدات فى حين عبر آخرون أنه "معقول".

وبعد انتهاء فترة الامتحان أبدى عدد من الطلاب عدم رضاهم عن مستوى الأسئلة حيث قالت ياسمين رفعت طالبة بمدرسة لوران الثانوية بنات، إن الامتحان احتوى على نقاط صعبة وخاصة فى فقرة البلاغة والنصوص الإجبارى والنحو، منوها بأن أسئلة الأدب أتت غير مباشرة على غير المعتاد.

بينما قالت إيمان سلام الطالبة بمدرسة محمود سامى البارودى التابعة لإدارة شرق، إن مستوى الامتحان "معقول"؛ لكنه لم يخلو من الألغاز فى فقرة النحو، مؤكدة أن باقى فقرات الامتحان من داخل الكتاب المدرسى، متمنية أن تأتى باقى المواد بسهولة دون تعقيد.

ولم يخل أيضا الامتحان من روح النهضة حيث أتى سؤال التعبير الاختيارى بموضوع "نحن فى حاجه للعمل الإيجابى لتحقيق النهضة التى نسعى إليها"، الأمر الذى اعتبره بعض الطلاب إيحاء لمصطلح النهضة الكلمة التى أصبحت رمز سياسى فى عهد الرئيس محمد مرسى، فيما كان الموضوع الثانى للكتابة عن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم والأديان.

فيما اعتبر محمد توفيق مدرس أول لغة عربية ومحلل تعليمى أن مستوى امتحان اللغة العربية "متوسط"؛ حيث خلى من أى أسئلة من الأجزاء المحذوفة من المناهج وجميعها من المقررات من المناهج، إلا أن بعض الأسئلة لم تخل من التعقيدات وخاصة فقرة النحو.

وأشار توفيق إلى أن سؤال الاختيار فى البلاغة الذى اشتكى منه طلاب المرحلة الثانية أول أمس جاء ليقيس قدرة التذكر، أما سؤال النصوص فيقيس قدرة التحليل والتفسير، وعن ببعض الشكاوى من جزئيات الأدب والنحو فهو أمر طبيعى لقياس قدرة الطالب على التحصيل المعرفى والفهم والتطبيق لما درسه من موضوعات طوال العام.

وقام 33 ألفا و79 طالبا وطالبة بالإسكندرية بأداء امتحان اللغة العربية فى أول أيام امتحانات الثانوية العامة داخل 109 لجان بالمحافظة، وسط الإجراءات المشددة التى أقامتها مديرية التربية والتعليم بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة لتأمين اللجان والمدارس، حيث انتشرت قوات الجيش أمام بوابات المدارس وقام رجال من القوات المسلحة والشرطة بتأمين المدارس.

كما قام المستشار محمد عطا برفقه محمود العرينى وكيل وزارة التعليم بالإسكندرية بعمل جولة تفقد لمتابعة تأمين اللجان وسير العملية الامتحانية؛ وذلك فى مدارس عبد الله النديم ومدرسة سامى البارودى بفلمنج.