أدي اليوم الأحد، 18 ألفا و810 طالب وطالبة بالإسكندرية امتحان اللغة العربية في أول أيام امتحانات المرحلة الأولي من الثانوية العامة داخل 124 لجنة بالمحافظة، وسط تأمين مكثف من جانب قوات الجيش واللجان الشعبية بالمناطق للجان والمدارس. وعقب الامتحان عبر الطلاب عن رضاهم لمستوى الأسئلة خلال اليوم الأول من امتحانات المرحلة الأولي، قائلين إنه "بشرة خير"، حيث أعطاهم تفاؤل لباقي المواد القادمة بعد خلوه من الألغاز، لافتين أنه خلال من الأسئلة الغير متوقعة في حين ضمن غموض لبعض الجزئيات في الأدب والنحو. وتضمن سؤال التعبير 3 أسئلة أحدهما إجباري عن "ملف حوض النيل"، بالإضافة إلى سؤالين "اختياري" الأول عن التحديات التي تواجه مصر الآن ما بين الظروف الاقتصادية والسياسية والعسكرية وما يجب عليهم فعله لمواجهة هذه التحديات، والثاني عن توجيه رسالة إلى رجال الشرطة للعودة إلى مواقعهم لنشر الاستقرار في البلاد، وهو السؤال الذي أبدي فيه العديد من الطلاب أرائهم في حالة الانفلات الأمني التي شهدتها مصر مؤخراً، ونادي فيه البعض الأخر من الطلاب لضرورة تطهير وزارة الداخلية وجميع كيانات الشرطة من الفساد وعودة الشرفاء منهم إلي أرض العمل. وكانت ورقة الأسئلة ولأول مرة تحمل شعار النسر أعلى ورقة الأسئلة على الجانب الأيسر، وهو تقليد لم تكن وزارة التربية والتعليم تلجأ إليه في امتحانات السنوات السابقة، وهو الأمر الذي لفت انتباه الطلاب والمراقبين معتبرين إشارة للتغير والحرية التي عمت علي مصر بعد ثورة 25 يناير. من جانبه، اعتبر محمد توفيق مدرس أول لغة عربية ومحلل تعليمي أن امتحان اللغة العربية للمرحلتين الأولي والثانية خلي من أي أسئلة من الأجزاء المحذوفة من المناهج وجميعها من المقررات من المناهج، منوها علي تطابق الامتحان مع المواصفات الفنية للمقررات، وأن الأسئلة مناسبة لزمن الإجابة "3 ساعات". وصرح سعيد عمارة وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، أنه حتى الآن لم ترد شكاوي إلي غرفة العمليات بالمحافظة بوجود حالات غش أو سوء أوضاع للجان أو الغياب الأمني، وأن جميع البلاغات يتم التعامل معها بجدية ،مناشداً أولياء أمور المرحلتين الأولي والثانية بضرورة تحري الدقة من البلاغات التي يخطرون بها غرفة العمليات لأن هناك شكاوي تم الإخطار بها لعدم إثارة البلبلة بين الطلاب.