واشنطن تشدد العقوبات على إيران والوكالة الذرية مستاءة

أعلن البيت الابيض تشديد العقوبات الأمريكية على إيران مستهدفة خصوصا العملة الإيرانية وقطاع السيارات وبررت واشنطن قرارها بعدم تعاون طهران في الملف النووي.

ويأتي ذلك قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية الايرانية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني إن الرئيس باراك اوباما وافق على فرض عقوبات على كيانات اجنبية تقوم "بعمليات شراء أو بيع كبيرة للريال أو تمتلك حسابات مصرفية بالريال خارج إيران".

ولاحظ كارني في بيان أنه "إذا كان الريال قد خسر نصف قيمته منذ بداية 2012 بسبب عقوباتنا فإنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الريال بعقوبات مباشرة".

ولاحقا أوضح مسؤول أمريكي رافضا كشف هويته أن الهدف هو "جعل الريال غير قابل للاستخدام خارج إيران".

والجانب الأخر من العقوبات يتعلق بقطاع السيارات الذي يعتبر مصدرا كبيرا للعائدات بالنسبة لإيران.

ويسمح قرار أوباما "بفرض عقوبات جديدة على من يقومون بعمليات مالية أو مرتبطة بقطاع السيارات الإيراني".

وأوضح كارني أن العقوبات الأمريكية ستطال خصوصا "بيع وتسليم ونقل سلع أو خدمات مهمة مرتبطة بصناعة أليات خفيفة أو ثقيلة أو تجميعها في إيران وبينها السيارات الخاصة والشاحنات والحافلات الصغيرة والشاحنات الصغيرة والدراجات النارية إضافة إلى الآلات التي تستخدم في صناعة هذه المركبات وقطع الغيار".

وأكد المتحدث أن "التدابير تندرج في إطار استمرار التزام الرئيس اوباما بمنع إيران من حيازة سلاح نووي عبر زيادة كلفة استخفاف طهران بالمجتمع الدولي".

لكن كارني شدد على أن "الباب يبقى مفتوحا أمام حل دبلوماسي يتيح لإيران الانضمام إلى المجتمع الدولي في حال احترمت التزاماتها".

ونفى المسؤول الأميركي أن يكون إعلان هذه العقوبات مرتبطا بالانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة بعد نحو أسبوعين لاختيار خلف للرئيس محمود احمدي نجاد.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستاءة من نتائج المفاوضات مع إيران

ومنذ أعوام عدة تفرض الدول الغربية والأمم المتحدة حزمة عقوبات على إيران على خلفية سعيها إلى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني وهو الأمر الذي تصر طهران على نفيه.

وكالة الطاقة الذرية

في هذه الأثناء أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عن استيائه من نتائج الحوار مع إيران بخصوص نشاطها النووي المثير للجدل والذي قال إنه "يدور في حلقة مفرغة" بعد عشرة اجتماعات غير مفيدة.

وقال المدير العام الياباني في خطاب ألقاه أمام وفود الدول الاعضاء ال35 في مجلس حكام الوكالة في اجتماع مغلق يستمر أسبوعا في فيينا إنه "رغم الحوار المكثف بين الوكالة وإيران منذ يناير/كانون الثاني 2012 وبعد عشر جولات من المناقشات لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حول وثيقة تنص على مقاربة منهجية".

وأضاف أمانو "بصراحة إننا ندور في حلقة مفرغة منذ زمن طويل وهذه ليست افضل طريقة لمعالجة مسائل في هذه الأهمية بالنسبة للمجتمع الدولي بما فيه إيران".

وتطالب الوكالة بالوصول إلى مواقع وأشخاص ووثائق أكثر مما هو مسموح لها حتى الأن لتتمكن من الإجابة على كل النقاط المطروحة في قرارها شديد اللهجة الصادر في فبراير/تشرين الثاني 2011.