فى 12 ديسمبر 2012، استيقظ أبناء صاحبة الجلالة على خبر صادم برحيل أحد أبناء المهنة، الصحفى بجريدة «الفجر» الحسينى أبوضيف، والذى قضى نحبه متأثرا بجراحه على خلفية إصابته بطلق نارى فى المخ، خلال الاشتباكات التى شهدها محيط قصر الاتحادية يوم 5 ديسمبر، أدى إلى تهتك فى خلايا المخ وكسر بقاع الجمجمة وكسر فى الفقرات العنقية أدخلته فى غيبوبة كاملة. حالة العشق بين الحسينى وصاحبة الجلالة يعرفها جميع من يرتاد نقابة الصحفيين، وكاميرته كانت بمثابة ابنته التى يحتضنها فى كل مكان، لتوثيق أى انتهاكات يشاهدها ضد النشطاء والثوار. كما أن وجهه لم يغب أبدا عن جميع مسيرات الجماعة الصحفية للدفاع عن استقلالها وحريتها.
«هذه آخر تويتة قبل نزولى للدفاع عن الثورة بالتحرير واذا استشهدت لا أطلب منكم سوى اكمال الثورة، نقطة»، كانت هذه آخر تغريدات أبوضيف قبل وفاته بأيام، والتى تعكس انتماءه السياسى، والذى تصادف أيضا يوم وفاته مع ذكرى تأسيس حركة «كفاية» التى كان أحد مؤسسيها، حيث كان ناشطا طلابيا معروفا فى كلية حقوق جامعة أسيوط، وكان ناصرى الانتماء.