كتب - منال القاضي وريم عيد وناهد الجندي كان طالب بكلية حقوق أسيوط وناشط طلّابي معروف في الجامعة واتجاهه السياسي كان ناصري، وكان متحدا مع طلبة الإخوان كتفه إلى كتفهم في عهد النظام السابق ضد الاستبداد وتقييد الحريّات في الجامعة. وأكد اصدقاء مقربين له أنه دائما ما كان يقف في مظاهرة بمفرده، لان قضيته هي القضاء علي الفساد ومحاربته وإستدل أصدقاؤه بموقفه حينما رفعت جامعة أسيوط المصاريف، فرفع قضيّة ضد إدارة الجامعة لتقليل مصاريف الجامعة لتناسب الطلاب، وكان أمن الدولة بيستدعيه وقت نظام مبارك لأنه كان بيدعو لأنشطة سياسيّة في الجامعة. وقف الحسيني أبو ضيف في 2006 على سلالم نقابة الصحفيين يهتف ضد محاكمة خيرت الشاطر و 40 من قيادات الإخوان أمام محاكم عسكريّة. الحسيني وقف في الجولة الثانية لدعم محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، وكان من أشدّ المؤيّدين له ليفوز بالانتخابات للخروج من مأزق أحمد شفيق. أخيرا وكأنه يخاطب الموت قبل نزوله كتب على حسابه في تويتر هذه آخر تويته قبل نزولى للدفاع عن الثورة بالتحرير واذا استشهدت لا اطلب منكم سوى اكمال الثورة. ذهبت "الوادي" للاطمئنان علي حالته الصحية، وحينها قابنا جورج اسحاق الناشط السياسي ليزور الصحفي المصاب ورفقته الدكتور محمد غنيم الذين حرصوا علي زيارة جميع المصابين سواء من التيار المنتمي للاخوان المسلمين او الفصائل الاخري، وقال "اسحاق" الي ان كلهم ابنائنا ولا فرق بين كل منهما كما رحب علي شقيق الصحفي "ابو ضيف" وليد وسهام الوكيل خطيبة المصاب. وقالت ميري دانيال شقيقة الشهيد مينا دانيال، انها تعرفت علي الحسيني اثناء تغطية أحداث ماسبيرو في العام الماضي، وأشادت بحسن معاملة الحسيني لها منذ وفاة شقيقها، واستطردت وهي منهمرة في البكاء أن "ابو ضيف لم يتعدي علي الاخوان باي سب لفظي او الضرب فهو يحمل كاميرا ولا يحمل سلاح فكانت الكاميرا هي الهدف وراء قتله". وقالت سهام الوكيل خطيبة الحسيني: " لو الحسيني فارق الحياة لن نترك تاره أبدا من الاخوان وكل قياداته"، وتروي الوكيل وعيناه تذرف بالدموع بأنه كان من المقرر عقد قراننا قريبا. وأكد "وليد" شقيق الحسيني بان والداتهما لم تستطع المجئ، وذلك من صدمتها لما حدث لأخي، واستنكر "وليد " سوء معاملة الممرضات لاهل واصدقاء اخي الصحفي المصاب واعتراضهم علي ان نزوره او نراه فربما تكون تلك اللحظة الاخيرة. وأضاف أن من بين الحالات التي تم استقبالها حالتا وفاة الأولى لعلاء محمد توفيق، 28 عاما، أصيب بطلق ناري في الرأس ونزيف حاد وتم إجراء الجراحات والإسعافات والعمليات اللازمة له فور دخوله مساء الأربعاء ولكنه توفى متأثرا بجراحه الخميس 6 ديسمبر، مشيرا إلى أن الحالة الثانية لشخص مجهول الاسم وصل إلى المستشفى جثة هامدة. وأوضح "حسن" أن الحالات المحجوزة حاليا في المستشفى هم ثلاثة مصابين فقط من بينهم الصحفي بجريدة الفجر الحسينى أبو ضيف والذي أصيب بطلق خرطوش ونزيف في المخ وتهتك في خلايا المخ وكسر في قاع الجمجمة مع كسر في الفقرة الأولى من الفقرات العنقية وهو في غيبوبة كاملة ومحجوز في غرفة العناية المركزة وحالته حرجة ، مشيرا إلى أنه تم نقله عقب إصابته إلى مستشفى منشية البكري ثم تم تحويله إلى مستشفى الدمرداش وتم عمل أنبوبة حنجرية له ثم تم تحويله بعد ذلك إلى مستشفى الزهراء لحجزه في غرفة العناية المركزة.