سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دماء على بلاط صاحبة الجلالة.. من البحث عن المتاعب.. إلى البحث عن الموت مصر تنضم لقائمة الدول الأگثر انتهاگا للحقوق والحريات ..والأمين العام للاتحاد الدولى للصحفيين المصريين: خذوا الحذر..
«مصر ضمن قائمة الدول الأكثر انتهاكا للحقوق والحريات، جنبا إلى جنب مع روسيا والصين وإيران».. العبارة وردت ضمن آخر تصنيف ورد فى التقرير السنوى الذى تصدره الولاياتالمتحدةالأمريكية عن حقوق الإنسان فى جميع أنحاء العالم، والذى يعكس مدى حرية الصحافة فى مصر فى الذكرى العشرين لليوم العالمى لحرية الصحافة، والذى يحتفل به العالم فى مثل هذا اليوم من كل عام. وتحت شعار «التحدث بأمان.. ضمان حرية التعبير فى جميع وسائل الإعلام»، تحتفل منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، باليوم العالمى لحرية الصحافة، رغم حالة التخوف التى تسيطر على المهنة وابنائها، بسبب الإحصاءات التى تشير إلى أن «صحفيا يقتل كل أسبوع خلال ممارسة مهام عمله».
وفى بيان له بمناسبة اليوم الدولى لحرية الصحافة الذى يصادف الثالث من مايو، أعلن أمين عام منظمة الأممالمتحدة، بان كى مون، عن مقتل 120 صحفيا خلال العام الماضى فقط، و600 صحفى خلال العشر سنوات الأخيرة، واحتجاز المئات منهم أثناء تغطيتهم للأحداث السياسية، رغم أن حرية التعبير تعد حقا أساسيا من حقوق الإنسان، ومنصوص عليها فى المادة رقم 19 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان.
وانتقد أمين عام المنظمة، فى بيانه «الهجوم الذى تتعرض له وسائل الإعلام بشكل يومى فى جميع أنحاء العالم.. فهم يواجهون أعمال التخويف والتهديد والعنف من جانب الحكومات أو المؤسسات أو المجرمين أو القوى الأخرى التى ترغب فى تكميم أفواههم أو فرض الرقابة عليهم»، وأعرب بان كى مون عن بالغ قلقه إزاء إفلات عدد كبير من مرتكبى هذه الجرائم من أى شكل من أشكال العقاب، «خاصة أن الأخطار التى يتعرض لها الصحفيون لا تقتصر على الأخطار المادية، فالأقوياء يلجأون إلى أدوات عديدة تتراوح ما بين الهجمات على الإنترنت وأعمال الترهيب لمحاولة منع وسائل الإعلام من تسليط الضوء على فساد الحكم وسوء العمل». واصفا تلك الأمور ب«المأساة على الصعيدين الفردى والجماعى واعتداء على حق جميع البشر فى معرفة الحقيقة».
كما حذر من تزايد الأخطار التى يتعرض لها الصحفيون «بدءا بالعاملين منهم فى منصات الإعلام التقليدية مثل الإذاعة والمطبوعات والتلفزيون، إلى العاملين فى وسائل الإعلام الاجتماعية الأحدث، التى تزداد شعبية يوما بعد يوم، وأصحاب المدونات والمواطنين الذين يقدمون التقارير الصحفية».
ولم يخف الاتحاد الدولى للصحفيين قلقه من الخطر الذى يهدد سلامة الصحفيين العاملين فى مصر، مع تصاعد الأزمة وما يصاحبه من تركيز واهتمام وسائل الإعلام المحلية والدولية بذلك الأمر، حيث طالبت الأمينة العامة للاتحاد الدولى للصحفيين، بيت كوستا، السلطات المصرية «حماية الصحفيين، ومنع أعمال العنف التى تستهدف الاعلاميين ومعاقبة منفذيها»، كما ناشدت الصحفيين فى مصر «اتخاذ احتياطات أمنية اضافية فى هذه الظروف المتوترة التى يشهدها الشارع المصرى».