«اليونسكو» تحتفل باليوم العالمى لحرية الصحافة تحت شعار «الحوار والتفاهم والمصالحة»

احتفلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومركز الدوحة لحرية الإعلام، أمس، فى قطر باليوم العالمى لحرية الصحافة. وأقر الحضور من مختلف المنظمات العالمية والعربية المعنية بحرية الرأى والتعبير البيان الختامى، مطالبين فيه الدول بإزالة كل العراقيل أمام تأسيس مختلف المؤسسات الإعلامية، وسن تشريعات تحفظ حرية الإعلام، واتخاذ الإجراءات الملائمة لضمان محاكمة عادلة للإعلاميين والمدونين، وأيضاً تشجيع ثقافة الشفافية، بما فى ذلك الحق فى الحصول على المعلومات ونشرها لتدعيم وتنمية الحوار.
واختارت اليونسكو دور وسائل الإعلام فى «تعزيز الحوار والتفاهم» فى عالم يصبح أكثر تفرقاً واختلافاً، وتتسبب الخلافات فى حروب وصراعات وتوترات يمكن للإعلام أن يسهم فى تهدئتها من خلال التعريف بالآخر، والحرص على عدم إثارة الكراهية، واختارت اليونسكو ذلك الشعار بالتحديد لأنها المنظمة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التى تهتم بالدفاع عن حرية التعبير والصحافة.
 ولدى افتتاح المؤتمر ركّز رئيس الدورة الرابعة والثلاثين لليونسكو، جورج أنستاسوبولس، على أهمية الحوار كوسيلة للتواصل والتعبير عن وجهات النظر، معتبراً أن وسائل الإعلام رغم قدرتها على القيام بدور أساسى لتدعيم تلك الحريات، إلا أنها لا تمتلك القدرة على إقامة الحوار بمفردها، لكن المطلوب من وسائل الإعلام هو التحلى بالموضوعية والصدق، وعلى الجانب الآخر يجب على الدولة توفير مناخ يتيح الوصول للمعلومات.
وفى رسالته بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة، قال المدير العام لليونسكو كويشيرو ماتسورا إن تلك المناسبة السنوية توفر فرصة التأكيد أهمية حرية التعبير وحرية الصحافة بوصفهما حقا من حقوق الإنسان الأساسية، التى وردت فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان.
من جانبه، شدد روبير مينار، مدير مركز الدوحة لحرية الإعلام، على أهمية الانتباه لحجم المخاطر التى تواجه الصحفيين من قتل واستهداف فى مناطق الحروب والصراعات وفى الدول القمعية واعتقال العديد منهم والاعتداء عليهم خلال تأدية عملهم.