أقرت المفوضية الأوروبية (الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي)، بعدم كفاية الإجراءات التي أقرها التكتل الموحد، من أجل إعادة إطلاق الاقتصاد والقضاء على مشكلة البطالة المتفاقمة، خاصة في أوساط الشباب. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي الجديد إنريكو ليتا، الذي يزور بروكسل حاليًا، في إطار جولة أوروبية هي الأولى منذ توليه منصبه ونيل حكومته الثقة البرلمانية، أن "المفوضية بصدد تقديم اقتراحات جديدة تتفق عليها المؤسسات والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من أجل خلق الظروف الملائمة للعودة إلى النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل".
ورأى باروسو، أن "مستوى تطبيق ما تم الاتفاق عليه من إجراءات سابقة لم يرق إلى المستوى المطلوب"، مشددًا على "ضرورة إشراك المؤسسات والدول في العمل على تحقيق النمو"، ومشيرًا إلى أن "أفكارًا جديدة ومعمقة بهذا الخصوص سيتم تقديمها خلال القمة الأوروبية المقررة في يونيو المقبل".
وأثنى رئيس المفوضية الاوربية، على ما لمسه من التزام لدى ليتا بشأن تحقيق هدف تصحيح العجز المالي الإيطالي، خلال العام الحالي، مشيرًا إلى "تطابق وجهات النظر بين إيطاليا والمفوضية بشأن الاتحاد المصرفي في أوروبا".
وعبر باروسو عن "قناعته بعدم وجود أي تناقض بين سياسيات تصحيح العجز المالي وترشيد المصروفات العامة وإجراء الإصلاحات الهيكلية، وبين التوجه إلى اتخاذ إجراءات محددة تساعد على إنعاش الاقتصاد وتحفيز النمو وفرص العمل".