حذر تقرير صادر عن المركز الهندسى للدراسات المعمارية بالسويس، من وجود خطر يهدد سلامة عدد كبير من الأبراج السكنية المقامة بمنطقة المحروسة والملاحة الجديدة وشارع النيل فى السويس، بسبب التصميمات الهندسية للأساسات والتى لم تراع أجهاد التربة بالمنطقة، والذى ظهر أن تصميم الأساسات غير ملائم للتربة المقامة عليها؛ ما يهدد بانهيار عدد من الأبراج السكنية خلال الفترة القادمة. واتهم التقرير مسئولين بالمحافظة بالتقصير والتواطؤ مع رجال الأعمال الذين أنشئوا عددا من الأبراج.
وقال التقرير، إنه بالرغم من وجود تقارير لدى هيئة الرقابة الإدارية والجهات المعنية بالسويس، ومن بينها مديرية الإسكان، بخطورة بناء هذا الكم الكبير من الأبراج السكنية على أراضى مشبعة بالمياه الجوفية ومياه الصرف الصحى نتيجة تهالك شبكة الصرف الداخلية دون أن يقوم القائمون على الأبراج السكنية من اتخاذ إجراءات الحماية للأبراج.
وأكد المركز الهندسى، أن ما يحدث فى محافظة الإسكندرية من انهيار للعقارات بشكل مستمر من الممكن أن نشاهده داخل محافظة السويس خلال الأشهر القادمة بسبب الإهمال والتقصير والفساد فى الأحياء- حسب التقرير، وعدم مراعاة إجهاد التربة فى تصميم الأثاثات الذى أدى لبناء أبراج سكنية يقطن بها حاليا آلاف المواطنين دون أن يشعروا بالخطر الذى يحيط بهم والذى تسبب به الفساد الإدارى بالأحياء والإسكان "حسب التقرير".
وطالب التقرير، بضرورة تحرك الأجهزة الرقابية المعنية من أجل المحافظة على أرواح المواطنين فى محافظة السويس، واتخاذ إجراءات ضد المسئولين الذين سمحوا ببناء أبراج دون اتخاذ احتياطات كاملة تحافظ على حياة المواطنين.