التقى عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مع فرانسيس أتولي، رئيس اتحاد عمال كينيا، وذلك على هامش الدورة ال113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد بجنيف. وتناول اللقاء تعزيز أواصر التعاون النقابي وتبادل الخبرات في مواجهة التحديات العمالية المشتركة، جاء ذلك بحضور عدد من قيادات اتحاد عمال مصر، هم: عيد مرسال، الأمين العام، هشام رضوان، أمين الصندوق، ومحسن عاشور، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام. تناولت المباحثات عددًا من المحاور الجوهرية، أبرزها تبادل الخبرات في مجالات التشريعات العمالية، آليات التفاوض الجماعي، وحماية حقوق العمال، بالإضافة إلى مناقشة تحديات العمل اللائق، الأمن الوظيفي، والتأثيرات المتسارعة للتكنولوجيا على سوق العمل في كلا البلدين. خاص| الدبيكي: مصر تدعم بيئة العمل الآمنة وتعزز حماية العاملين من المخاطر وفي تصريح له عقب اللقاء، أكد عبد المنعم الجمل، على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز العمل النقابي المشترك داخل القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن التعاون والتنسيق المستمر مع الأشقاء في كينيا يُشكل خطوة مهمة نحو بناء جبهة نقابية موحدة قادرة على الدفاع عن مصالح العمال في ظل التحديات العابرة للحدود. وأضاف الجمل: نحن حريصون على توطيد العلاقات مع اتحادات عمالية أفريقية شقيقة، وفي مقدمتها اتحاد عمال كينيا، بما يفتح المجال أمام تبادل أفضل الممارسات، وتطوير استراتيجيات فعالة لتحسين ظروف وشروط العمل. من جانبه، أعرب فرانسيس أتولي، عن ترحيبه بهذا اللقاء البنّاء، مشددًا على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وكينيا. وقال: "نحن نثق بأن هذه المباحثات ستكون منطلقًا لمشروعات تعاون حقيقية، تعود بالنفع المباشر على عمال بلدينا. التضامن النقابي الإفريقي هو حجر الأساس لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة." واتفق الطرفان على استمرار التنسيق المشترك وتفعيل قنوات الاتصال، إلى جانب وضع خطة عمل للتعاون الفني والتدريب المتبادل بين الاتحادين، بما يسهم في رفع كفاءة القيادات النقابية وتعزيز الوعي بالحقوق العمالية. ويأتي هذا اللقاء ليؤكد دور اتحاد عمال مصر المتنامي على الساحتين الإقليمية والدولية، وترسيخًا لرؤية مصر الداعية إلى تعميق التعاون مع دول القارة الأفريقية، لا سيما في الملفات الاجتماعية والتنموية التي تمس حياة المواطنين والعمال على وجه الخصوص.