بعد خلافه مع إيلون ماسك، يُفكر الرئيس دونالد ترامب، جديًا ببيع سيارته تيسلا موديل S التي اشتراها مؤخرًا، وذلك بعد خلافه مع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا. وقال ترامب، إنه سيبيع سيارته الحمراء موديل S التي اشتراها وسط ضجة كبيرة في مارس.. وفي الواقع، لا يُسمح لرؤساء الولاياتالمتحدة بقيادة السيارة، لذا فإن السيارة موديل S الحمراء هنا رمزية. ويعاني سعر سهم شركة تيسلا بسبب الخلاف العلني، ولم تنته العاصفة بعد، بينما كان أصحاب النفوذ يتخاصمون علنًا في أعمدة الصحف، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي الآن تُمكّن من انتشار جميع أنواع الغضب والانفعالات بسرعة كبيرة، وهكذا، انطوى الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب وحليفه السابق إيلون ماسك على نقاش حادّ دُعي إليه كل من لديه اتصال بالإنترنت، ولم يلتئم الصدع بعد، والآن يُشير مسؤول في البيت الأبيض إلى أن الرئيس ترامب قد يبيع سيارته الحمراء من طراز تيسلا موديل إس. ◄ اقرأ أيضًا | إدارة ترامب في سباق مع الزمن لإرجاع الموظفين الفدراليين الذين فصلهم فريق إيلون ماسك وامتلاك هذه السيارة رمزيٌّ إلى حدٍّ كبير، وإذ لا يُسمح لرؤساء الولاياتالمتحدة ونوابهم بالقيادة على الطرق العامة «مع بعض الاستثناءات، أبرزها شغف ليندون جونسون بالقيادة بسرعة في تكساس»، ومع ذلك، فإن التناقض بين الحدث المُبثّ مباشرةً في مارس، حيث اصطفت سيارات تيسلا في حديقة البيت الأبيض، وقيام الرئيس ببيع سيارة موديل S التي اشتراها آنذاك، ويُظهر مدى تجمد العلاقة بين الشخصيتين القويتين. وهذا الخلاف ليس مفاجئًا لأي شخص مطلع على سلوك أيٍّ من المتنافسين سابقًا، وكانت الشرارة التي أشعلت فتيل الخلاف نشر ماسك على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، منشورًا وصف فيه مشروع قانون الإنفاق العام الذي أقره مجلس النواب مؤخرًا بأنه غير مسؤول ماليًا، وردّ الرئيس ترامب، معربًا عن خيبة أمله من تعليقات ماسك، ومن هنا، ازدادت الأمور سوءًا ماليًا، كان للنزاع العلني أثرٌ كارثي على سعر سهم تيسلا، الذي انخفض بنسبة 14% أمس قبل أن يتعافى قليلاً اليوم، وتعتمد سبيس إكس أيضًا بشكل كبير على العقود الحكومية، وكان أحد تهديدات ترامب يوم الخميس سحب تمويل تلك العقود، مما قد يُعرّض الشركة للخطر. وعلى الإنترنت، كان هناك الكثير من الشماتة والحزن، تبعًا للانتماء السياسي، وإذا استمر الخلاف أو تفاقم، فهناك احتمال لإلحاق ضرر كبير بكلا الرجلين، وقد لا يكون بيع ترامب لسيارته تيسلا علنًا بمثابة إنذار مبكر، ولكنه تصعيد جديد.