اعتبرت حكومة حماس المقالة بغزة اليوم الأربعاء، قصف إسرائيل لمنطقتين في قطاع غزة بالصواريخ الليلة الماضية، تهديدا لاتفاق التهدئة الذي أبرم أعقاب الحرب على غزة في نوفمبر الماضي. وأدانت الحكومة الاستهداف الإسرائيلي، وقالت إنه محاولة من الاحتلال للهروب وصرف الأنظار عن جرائمه المرتكبة بحق الأسرى في السجون وفي الضفة المحتلة، عبر التصعيد في قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة غزة فى بيان، إن التصعيد في قطاع غزة محاولة مكشوفة وتعبر عن المأزق الكبير الذي يعيشه الاحتلال وشعوره بقرب الثورة الشاملة ضده وأعوانه.
وحذر المكتب إسرائيل من التمادي في اعتداءاتها ضد الفلسطينيين، مطالبا المقاومة بأخذ الحيطة والحذر ورفع درجة التأهب والاستعداد تحسبا لمخططات الاحتلال الإجرامية التي ترى في الدماء الفلسطينية وسيلة دائمة للتنصل والتهرب من دفع استحقاقات مرحلة معينة .
وندد المكتب بصمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال التي كان آخرها القصف على غزة ووفاة الأسير الفلسطيني ميسره أبو حمدية في مستشفى إسرائيلي، مطالبا هذه المؤسسات بإنهاء سياسة النظر بعين واحدة لمصالح الاحتلال والكيل بمكيالين بما يخدم الاحتلال.
ومن جانبها أعلنت جماعة سلفية متشددة في قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق صواريخ محلية الصنع نحو تجمعات إسرائيلية .
وقال "مجلس شورى المجاهدين" فى بيان له إنه أطلق ليلة الثلاثاء، صاروخين تجاه "نيرعوز " الواقعة في مجمع "أشكول" المحاذي لجنوب قطاع غزة.
وتبنت شورى المجاهدين المسؤولية عن إطلاق صواريخ أكثر من مرة كان آخرها التي أطلقت بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما فى 20 من الشهر الماضي إلى الضفة الغربية.
وتحلق حاليا طائرات حربية إسرائيلية في انحاء متفرقة من سماء قطاع غزة وتكثف من تواجدها في الأطراف الجنوبية للقطاع .
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت الليلة الماضية أرضا خاليه شرق و شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات في أول تصعيد ضد غزة منذ سريان التهدئة فى 21 نوفمبر الماضي عقب إعلان إسرائيل عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة ،وعادة ما تقصف طائرات الاحتلال أراض خالية بحجة أنها أنفاق لإطلاق الصواريخ.