استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس هدفين شرق وشمال قطاع غزة، حيث قالت مصادر أمنية وطبية إن طائرات الاحتلال قصفت مصنعا للبلاط في حي الشجاعية، فيما قصفت أرضا زراعية خالية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات حتى الآن، فيما تواصل طائرات الاحتلال التحليق في سماء غزة على ارتفاعات منخفضة. يشار إلى أن الغارتين، هما أول غارتين على غزة منذ بدء سريان التهدئة بين المقاومة في غزة وإسرائيل في 21 نوفمبر الماضي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت أمس عن سقوط قذيفة صاروخية في النقب جنوب إسرائيل أطلقت من قطاع غزة ولم تقع إصابات أو أضرار.
في الوقت ذاته، أعلنت كتائب شهداء الأقصى عن استنفار كافة كوادرها وعناصرها في الضفة وغزة لمواجهة الإجراءات التي تنتهجها إسرائيل في سياستها التعسفية بحق معاملة الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى "لواء غزة " عن إطلاق صاروخ واحد صوب المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وقالت الكتائب في بيان رسمي أن إحدى مجموعات وحدتها الصاروخية تمكنت مساء أمس من إطلاق صاروخ من نوع 107 على المجمع الإقليمي "أشكول " ردا على سياسية القتل البطيء التي تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي راح ضحيتها الأسير ميسرة أبو حمدية أمس وردا على الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.
وقالت الكتائب إنها لن تسمح بتمرير مخطط الاحتلال الذي يستهدف وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، موجهة رسالتها هذه للاحتلال، مؤكدة بأنها ستقوم بالرد على أي جريمة صهيونية تقترف بحق الفلسطينيين.
ونوهت كتائب شهداء الأقصى بأنها كظمت غيظها على جريمة قتل الأسير عرفات جرادات، وما تبعها من جرائم أخرى حفاظا على وحدة الصف الوطني، والتزاما بالإجماع الفلسطيني على التهدئة التي أبرمت مع الاحتلال برعاية مصرية بعد حرب الأيام الثمانية، إلا أن الاحتلال لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، ويواصل جرائمه بشكل شبه يومي بحق المزارعين والصياديين بغزة.
ومن ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية إن حكومة حماس بغزة أخلت ليلة أمس جميع مقراتها الأمنية والعسكرية في القطاع تحسبا لتصعيد إسرائيلي بعد الغارتين اللتين شنتهما طائرات الاحتلال شمال وشرق غزة دون وقوع إصابات.