قالت مصادر أمنية إن حكومة حماس بغزة أخلت الليلة جميع مقراتها الأمنية والعسكرية في القطاع تحسبا لتصعيد إسرائيلي بعد الغارتين اللتين شنتهما طائرات الاحتلال شمال وشرق غزة دون وقوع إصابات. فى الوقت نفسه أعلنت كتائب شهداء الأقصى "لواء غزة " عن إطلاق صاروخ واحد صوب المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع . وقالت الكتائب في بيان رسمي ان إحدى مجموعات وحدتها الصاروخية تمكنت مساء اليوم من إطلاق صاروخ من نوع 107 على المجمع الإقليمي "أشكول " ردا على سياسية القتل البطيء التي تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي راح ضحيتها الأسير ميسرة أبو حمدية اليوم وردا على الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك. وقالت الكتائب إنها لن تسمح بتمرير مخطط الاحتلال الذي يستهدف وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، موجهة رسالتها هذه للاحتلال، مؤكدة بأنها ستقوم بالرد على أي جريمة صهيونية تقترف بحق الفلسطينيين . ونوهت كتائب شهداء الأقصى بانها كظمت غيظها على جريمة قتل الأسير عرفات جرادات ، وما تبعها من جرائم اخرى حفاظا على وحدة الصف الوطني، وإلتزاما بالاجماع الفلسطيني على التهدئة التي أبرمت مع الاحتلال برعاية مصرية بعد حرب الأيام الثمانية، إلا أن الإحتلال لم يلتزم بإتفاق وقف إطلاق النار، ويواصل جرائمه بشكل شبه يومي بحق المزارعين والصياديين بغزة .