أكد حزب العدالة والبناء الليبي، الذراع السياسي للإخوان المسلمين في ليبيا، أنه يتابع الحراك السياسي الذى يجري على الساحة السياسية حاليًا من قبل عدد من مؤسسات المجتمع المدني والمعتصمين والمحتجين على أداء رئيس لحكومة المؤقتة علي زيدان. وأوضح الحزب في بيان صادر عنه اليوم الجمعة، أنه في الوقت الذى يتفهم فيه حرص المحتجين على وطنهم وثورتهم، فإن حزب العدالة والبناء يود التأكيد على دعوة رئيس الحكومة بضرورة توضيح ما ورد في العديد من تصريحاته، والتي أثارت جدلا واسعا، وبيان المقصود منها، وتوضيح ما يثار عن الاتفاقيات والزيارات الخارجية وعرض ذلك بشكل وعاجل على المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان).
وطالب الحزب رئاسة الوزراء الالتزام بمعايير واضحة في التعيين للمناصب القيادية، والإقالة منها، وذلك بما يحقق مصالح الوطن العليا.
وشدد الحزب في بيانه، على ضرورة تحقيق الحكومة أفضل سبل التواصل بين حكومته والمؤتمر الوطني العام، والتقيد بما صدر عنه من قوانين وقرارات، مؤكدًا أن حق التظاهر والاعتصام مكفول بما لا يعيق عمل مؤسسات الدولة، والحرص على استخدام الآليات الديمقراطية لتحقيق أي مطالبات، ورفض العنف بكل أشكاله، ورفض التلويح به، للاعتراض أو المطالبة بالتغيير.
وأكد الحزب أنه ينظر بتفاؤل كبير للتحول السياسي في ليبيا وقدرة أبناء هذا الشعب على إنجاح ثورته وإقامة نظام ديمقراطي، وإدارة الخلاف بشكل حضاري، فإن حزب العدالة والبناء يؤكد على احترام مبدأ التدافع السلمي والدعوة لتغليب لغة الحوار.