العرب والأتراك والبحث عن علاقة مصيرية

المصارف التركية تسعى لدخول السوق المصرية

تحقيق نبوءة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بأن تكون أنقرة مفتاح القاهرة لأوروبا وأن تكون القاهرة مفتاح أنقرة لأفريقيا، وهى النقطة التى انطلق منها المنتدى المصرفى والمالى العربى التركى الثانى والذى نظمه اتحاد المصارف العربية قبل ايام، بهدف السعى الى وجود أرضية ليس بغرض العلاقة الاقتصادية وتبادل المصالح، بلا علاقة مصيرية مطروحة بالفعل تصل الى مرحلة النضج. «الشروق» تنقل لكم أبرز ما جاء فى المؤتمر..

قال «اكرم كاسكان» الأمين العام لجمعية المصارف المصارف التركية ان عددا من المصارف التركية تسعى للدخول السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، من خلال الآليات التى يسمح بها المركزى المصرى، والذى يرفض منح رخص جديدة فى السوق ويكتفى بالاستحواذ.

وقال كاسكان ل«الشروق» ان مصارف تركية منها «ايش التركي» فحص بنوكا مصريا خلال الفترة الماضية للحصول على فرص تواجد داخل السوق المصرية منها وحدة البنك اليونانى «بيرويوس» كما نافس فى عرض بيع بنك بارببا الفرنسى وحدته فى مصر والتى حسمت لبنك «الامارات دبى الوطنى» قبل اسابيع.

وطالب كاسكان من السلطات فى مصر تسهيل دخول البنوك التركية وهو ما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والمتوقع زيادة الاستثمارات التركية داخل السوق المصرية من 1.5مليار دولار إلى نحو 3 مليارات دولار خلال العامين المقبلين. وزيادة التبادل التجارى الذى تتضاعف ليصل من 5 مليارات دولار فى 2012 إلى 10 مليارات بحلول 2015 وهو ما يزيد الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين. وقد حاولت البنوك التركية حتى قبل الثورة المصرية «25يناير» الدخول السوق المصرية وكانت هناك محاولة لشراء بنك الاستثمار العربى لكنه لم تتم. لكن المسئول التركى اكد المحاولة مرة اخرى لدخول السوق فى اقرب وقت.

فى السياق ذاته توقع «فارول سيفيل» نائب رئيس جمعية المصارف التركية زيادة عدد المصارف العربية المتواجدة فى تركيا والبالغة حاليا 8 بنوك مع طلبات جديدة خلال الفترة الماضية من ابرزها طلب بنك مصر فتح مكتب تمثيل له فى تركيا مع رغبة لبنانية وخليجية فى التوسع فى السوق التركى.

واضاف سيفيل ان البنوك التركية تأمل فى زيادة فروع بنوكها فى المنطقة العربيية والتى يصل عددها حاليا إلى 18بنكا، مؤكدا قوة المصارف التركية وهو ما قد يفيد الدول العربية ويعزز من فرصة التجارة بينهم.

يبلغ حجم الناتج المحلى الاجمالى لتركيا نحو 763 مليار دولار، وقد بلغ الاستثمار المباشر القادم من الدول العربية إلى تركيا حوالى 7مليار دولار منذ 2005وحتى الآن، ويبلغ حجم التجارة بين الدول العربية وتركيا نحو 74 مليار دولار، خلال 2012.