قال مايكل خاديج، المدير العام ببنك الاعتماد اللبنانى، الملوك بنسبة 60% للمجموعة المالية المصرية «اف جى هيرمس» ان مصرفه درس منذ ما يقرب من تسعة اشهر دخول السوق المصرية من خلال الاستحواذ على احد البنوك العاملة فى السوق، وكانت وحدة البنك اليونانى العاملة فى مصر «بيرويوس مصر» هى الاقرب. واضاف المسئول بالبنك اللبنانى ل«الشروق»، على هامش المؤتمر السنوى لاتحاد المصارف العربية فى بيروت، ان مصرفه عكف على دراسة بيرويوس مصر لكنه لم يقدم عرض شراء رسمى، ضمن العروض التى قدمت للاستحواذ على الوحدة اليونانية ضمن خطة التخارج التى يطبقها البنك فى عدد من الأسواق بسبب الوضع الاقتصادى لليونان.
كانت عدة بنوك عالمية ابدت استعداها لشراء وحدة البنك اليونانى فى مصر منها بنك «ستاندر تشارترد» الإنجليزى ووفا المغربى وايش التركى منذ عدة اشهر،قبل أن تصرف المجموعة اليونانية النظر عن البيع فى الوقت الحالى، لاسباب قيلت انها تتعلق بالاسعار المقدمة للاستحواذ على الوحدة فى مصر.
وأكدت المصادر أن عددا من المستثمرين الأجانب يسعون لاقتناص فرصة للاستحواذ على أحد البنوك داخل القطاع المصرفى المصرى، خاصة مع القيود التى يضعها البنك المركزى المصرى على إنشاء بنوك جديدة فى البلاد.
وكشفت مصادر مصرفية رفيعة المستوى ل«الشروق» عن وجود طلبات من 5 بنوك عالمية لدخول السوق، عبر مفاوضات لشراء وحدة البنك اليونانى «بيريوس» فى مصر، حيث سعى المالك اليونانى لبيعها على خلفية الأزمة الاقتصادية فى اليونان قبل عامين، وهو نفس ما ينطبق على فرع مجموعة «باريبا» الفرنسية فى مصر. والاهلى سوسيته فى الوقت الحالى.
من جانبها قالت نيرة أمين، الرئيس التنفيذى للبنك بيرويوس مصر، ل«الشروق» قبل ايام ان البنك الام متمسك بالوجود فى السوق المصرية ولا نية لديه للتخارج فى الوقت الحالى، حيث من المقرر مناقشة الخطة الجديدة للعام المقبل، رافضة الافصاح عن معلومات اضافية فى هذا الشان.
«بحثنا شراء بيروسوس مصر لكن لم نقدم عرض شراء ، والهدف كان الوجود فى السوق المصرفية الذى نعتبرها واعدة» تبعا لمدير بنك الاعتماد اللبنانى.
واضاف أن فرصة الوجود حاليا فى السوق المصربة واعدة قبل ان تتعافى وتصبح الفرص المتاحة فيه اغلى بكثير، فى ظل عدم منح رخص مزوالة النشاط المصرفى الا من خلال الحصول على بنك قائم بالفعل.
كانت بنوك عربية وعالمية طلبت دراسة اكثر من بنك مصرى لدخول السوق فى الفترة المقبلة.
واستبعد المدير بالاعتماد ان تبيع هيرمس المصرية حصتها فى بنك الاعتماد اللبنانى، مرجعا ذلك لاعتبارات اسثمارية وربحية، مشيرا فى الوقت ذاته الى ان الجانب المصرى استحواذ على الحصة قبل عامين بصفقة وصلت الى 500 مليون دولار ومن الافضل الاستمرار داخل السوق اللبنانية.
وقال ان مصرفه يبحث خطة للوجود فى الخارج من خلال فتح فروع لها فى بعض الدول، مشيرا الى انه قبل الاحداث فى سوريا بنحو شهرين كان مصرفه يعتزم الوجود داخل الاراضى السورية.