سادت حالة ترقب وهدوء حذر بين المتظاهرين وقوات الأمن المتواجدة بكورنيش النيل، مساء اليوم السبت، بعد توقف الاشتباكات التى وقعت بينهما منذ ساعات قليلة، فيما يستمر المتظاهرون في الوقوف على كوبري قصر النيل في حالة ترقب لمعاودة قوات الأمن الهجوم وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع. وكثّفت سيارات الإسعاف تواجدها في ميدان التحرير من ناحية مسجد عمر مكرم، حيث وصل عددها إلى ما يفوق 30 سيارة، تحسبًا لوقوع مصابين في الاشتباكات التي وصل مدى قنابل الغاز المسيل للدموع المستخدم فيها إلى ميدان التحرير.
ورغم تلك الاشتباكات، تسود ميدان التحرير حالة من الهدوء حيث يتجمع المعتصمون فيه في حلقات نقاشية عن ممارسات وزارة الداخلية والحكم الذي صدر صباح اليوم في قضية مذبحة بورسعيد، فيما أقام البعض منصة على الرصيف المقابل للجامعة الأمريكية انتقدوا خلالها ممارسات وزارة الداخلية وتعاملها مع المتظاهرين بعنف وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.