أعتبر الاتحاد الأفريقي أن مؤتمر المانحين الدوليين حول مالي، والذي عقد بأديس أبابا يوم الثلاثاء، وفر فرصة كبيرة لحشد تأييد المجتمع الدولي، وإظهار عزمه المساعدة في إيجاد حل مبكر للأزمة التي تواجه البلاد.
وقال الاتحاد، في بيان أصدره في ختام المؤتمر: إن تعهدات المشاركين في المؤتمر بمساهمات تبلغ 455 مليون دولار، سوف يساعد في نشر البعثة الدولية وتقديم المساعدات الانسانية للنازحين، وتوفير التدريبات والمعدات مثل نظم الاسلحة والذخيرة والوقود، وكل أشكال المساعدة للقوة الدولية المزمع نشرها.
وأضاف البيان، أن المشاركين اتفقوا على أهمية مواصلة التعاون والعمل معاً لحشد موارد أخرى، للقوة المزمع نشرها والمساعدات الانسانية، ورحبوا بالدعم الدولي المتزايد لمالي، وطالبوا باستمراره وتعزيزه، وكذلك بالجهود المنسقة للتعامل مع التحديات المتعددة الأوجه التي تواجه منطقة الساحل الافريقي.
ورحب المشاركون بالتقدم الذي أحرز في مالي، باتجاه بناء توافق وطني حول المضي قدماً وخاصة بعد تبني مجلس الوزراء "خارطة الطريق الانتقالية"، وعبروا عن الأمل في إقرارها في الجمعية الوطنية، وحثوا مختلف الأطراف في مالي على تكثيف جهودهم لإنجاز المرحلة الانتقالية.
وعبر المشاركون عن تطلعهم لعقد الاجتماع الثالث لمجموعة الدعم والمتابعة حول الموقف في مالي، والمقرر أن يعقد في بروكسل يوم 5 فبراير المقبل.
وحث المشاركون كل الأطراف المعنية والجهات المانحة على التعجيل بتنفيذ تعهداتهم، وحثوا مفوضية الاتحاد الأفريقي على العمل بالتعاون مع التجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا "الايكواس"، والأمين العام للأمم المتحدة على متابعة تنفيذ هذا التعهدات الدولية.