انتخبت مصر لشغل منصب نائب رئيس مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "هيئة النيباد"، وذلك خلال اجتماع قمة للجنة الهيئة بأديس أبابا، اليوم السبت. وقال وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، والذى رأس وفد مصر فى الاجتماع فى تصريحات للصحفيين المصريين، إن مصر انتخبت نائبا لرئيس الهيئة إلى جانب الجزائر لمدة عامين، فى حين اختيرت السنغال رئيسا للهيئة.
كما التقى وزير الخارجية فى أديس أبابا، مع رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة فى دارفور "اليوناميد"، إبراهيم شماس، لبحث التطورات فى دارفور، والجهود التى تبذل هناك لتخفيف المعاناة الإنسانية للسكان.
وقال الوزير إنه تم خلال الاجتماع بحث الأوضاع فى دارفور، وتحديدًا إن مصر لديها قوات كبيرة هناك، مشيرًا إلى أنه أكد على دعم مصر للجهود التى تقوم بها "اليوناميد" بالسودان.
وأشار إلى أن مصر عبّرت خلال اللقاء عن استعدادها لتقديم أى مساعدات مطلوبة لتخفيف معاناة المواطنين الأكثر تأثرًا، وخصوصًا الأطفال.
وأضاف الوزير أن شماسًا عبر عن تقديره للجهود التى تقوم بها مصر، مشيرًا إلى أنه سيزور مصر قريبًا لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.
وقال إن مصر تقدمت خلال اجتماعات القمة الإفريقية بمشروع خاص بالبنية التحتية، وينفذ من خلال النيباد، وكذلك بمشروع للربط النهرى من بحيرة فكتوريا إلى ميناء الإسكندرية، وأكد أنه تم البدء فى دراسات الجدوى، مشيرًا إلى أنه قدم عرضًا للقمة للجهود التى قامت بها مصر فى هذا المجال.
كما أشار وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، إلى أن الطريق البرى الرابط بين مصر والسودان، والذى سيتم افتتاحه الشهر القادم، سيكون حلقة هامة فى الطريق الممتد بين الإسكندرية وكيب تاون.
وبالنسبة لقضية مالي، قال الوزير إن مصر ترى، منذ بداية المشكلة، أنه يتعين أن يكون هناك حلول طويلة المدى فى المجال التنموي، وفى معالجة مشكلة التطرف، وحلول فى مجال البنية التحتية.
وأكد الوزير أن مصر مع وحدة مالي، ولذلك لابد من التعامل مع الأسباب الجذرية للمشكلة وليس مع أعراضها، ونحن ضد أى محاولات لتقسيم مالى أو النيل من وحدتها.
وقال وزير الخارجية، إنه أجرى كذلك لقاءً مع نائب وزير خارجية الصين زهاى جون، حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادى بين بلدينا، وتناولنا كذلك الملف السودانى وقضية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن.
وقال إن هناك رؤية صينية مصرية متفقة، حيث إن مصر متمسكة بالتوافق الإفريقى المعروف باسم توافق "أوزوليني"، مشيرًا إلى أن الصين تسير فى نفس الاتجاه.