عقد السيد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، لقاء اليوم مع المحررين الدبلوماسيين؛ أجاب فيها علي كثير من الأسئلة، التي تثار حاليًا علي الساحة. وردًا على سؤال بشأن مطالبة اليهود بأملاكهم في مصر، قال وزير الخارجية: "إن اليهود في مصر خرجوا بمحض إرادتهم ولم يطردوا، وبالتالي فإن من غير الوارد دفع أي تعويضات".
وحول التهديد الأمريكي بوقف المساعدات، قال: "إن وفد الكونجرس الأمريكي خلال زيارته لمصر مؤخرًا كان متجاوبًا ومستعدًا للتحدث عن المساعدات في الكونجرس، وإن قرار تقديم المساعدات يعود إلى الكونجرس الجديد، الذي يتم تشكيله الشهر القادم".
وفيما يتعلق بتقنين وضع المجتمع المدني، قال محمد عمرو: "إن هناك مشروع قانون سيطرح على الشورى أو مجلس النواب القادم بشأن هذا الموضوع".
وحول أزمة احتجاز مصريين بالإمارات، قال كامل عمرو: " من أولويات وزارة الخارجية الاهتمام بالمواطنين في الخارج، وفي هذا الإطار قامت القنصلية والسفارة بالإمارات بإجراء اتصالات مع المسؤولين في الإمارات، لمقابلة المتهمين وتقديم محاكمة عادلة، كما التقى قنصل مصر في دبي أسر المعتقليين، وأكد لهم أن وزارة الخارجية لا تلتفت إلى اللون المذهبي، لأن جميعهم مصريين.
وحول زيارة السيناتور الأمريكي جون ماكين والوفد المرافق له لمصر، قال وزير الخارجية: "إنها تأتي في إطار جولة لهم بالمنطقة؛ تشمل الأردن، وإسرائيل"، منوهًا بأهمية زيارة الوفد الأمريكي لمصر، وكذلك بأهمية العلاقات المصرية الأمريكية، وهي علاقات استراتيجية بين الطرفين؛ حيث زار جون ماكين مصر نحو ثلاث مرات منذ الثورة.
وتابع وزير الخارجية "تم مناقشة الأوضاع في سيناء، وإن الجانب المصري تحدث عن سيناء باعتبارها شأن داخلي، ومصر قادرة تمامًا على ضبط الأمن بها، انطلاقاً من العمليات الكبيرة التي يقوم بها الجيش فيها بالتعاون مع قوات الأمن"، وأضاف " إن أي شخص يتحدث عن سيناء نقول له .. نحن أدرى بالاوضاع الداخلية.. وسيناء تحت السيطرة" .
وقال محمد عمرو، ردًا على سؤال حول زيارة الرئيس مرسي لواشنطن، يجري حاليًا تحديد موعد الزيارة، في إطار ارتباطات الرئيس مرسي والأوضاع في الولاياتالمتحدة، وتعيين الإدارة الجديدة .
وردًا على سؤال حول طبيعة التنسيق بين الخارجية والرئاسة فى ظل مايتردد حول انفراد مستشار الرئيس بملف العلاقات الخارجية .. أكد وزير الخارجية، أن التنسيق بين الخارجية والرئاسة قائم ومستمر، وإن أي تحرك على مستوى السياسة الخارجية لمصر تكون وزارة الخارجية لها الدور الرئيسي في إبداء الرأي والتنسيق. وقال: "إن دور وزارة الخارجية اليوم أصبح أقوى من دورها فى أي وقت مضى"، وأشار إلى أن هناك أمور كثيرة جدًا لم يكن للخارجية أي دور وأصبحت خلاف ذلك، مشيرًا إلى أنه يلمس تقديرًا غير عادي لدور الخارجية.
ونفى وزير الخارجية عدم مشاركة السفارة المصرية في اللقاءات، التي قام بها الوفد الرئاسي برئاسة د.عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية، خلال زيارته للولايات المتحدة، وقال: "إن السفير المصري حضر جميع المقابلات التي تمت وأجراها الوفد المصري هناك وأرسل تقارير بشأنها جميعًا" .
وأشار الوزير إلى أنه منذ وصول الوفد الرئاسي لأمريكا حتى مغادرته، والسفير والسفارة المصرية متواجدين في كل اللقاءات. وردًا على سؤال حول ما ذكر عن استعادة وزارة الخارجية لبعض ملفات السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة، قال الوزير: "إن السياسة الخارجية لأي بلد لا تصنعها جهة واحدة، وهي حصيلة إسهامات من عدة جهات، مثل أي بلد في العالم، لكن في نهاية الأمر تصبح وزارة الخارجية هي الجهاز المكلف بتنفيذ السياسة الخارجية، التي يتم صنعها من خلال أجهزة كثيرة".
وحول ما يتم بشأن تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية .. قال محمد عمرو: "ربما تكون هناك شائعات حول هذا الأمر، ولكن لا توجد رسائل رسمية بهذا الشأن".