قال مكرم محمد أحمد، الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين السابق، إن الخمس سنوات الأخيرة في عهد النظام البائد شهدت سيطرة على معظم وسائل الإعلام، مع العمل على تجميل الشكل الخارجي بشكل حرفي، حيث السماح لبعض جهات المعارضة بإبداء بعض الآراء الساخطة على النظام، الأمر الذي يوحي بحرية الصحافة و التعبير، فكانت الصحف تكتب المقالات الساخرة وتسب الرئيس، حتى نجحت في اسقاط مشروع التوريث قبل إسقاط النظام. وأوضح في تصريحات لبرنامج «ممكن» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن مشكلة النظام الحالي تكمن في كونه لا يريد أن يدرك أن العالم تغير، وأن الإعلامييون لن يتنازلون عن المكاسب التي حققوها طوال السنوات الماضية، لافتا إلى أن العلاقة بين النظام الحاكم و منظومة الإعلام لم يتم تحديدها بشكل واضح، وإذا استمرت الهجمات الشرسة على وسائل الإعلام المختلفة فمن الممكن أن يتطور الأمر ليصل إلى مزيد من الضغط من قبل النظام، واتباع أساليب فاشية لا تقل شراسة عن النظام السابق.