أعرب آدم لوه، رئيس مؤسسة (فاكتوم آرت) لتوثيق وحفظ الآثار، عن ثقته بأن مصر تزخر بالإمكانات وبالإرث الثقافي والحضاري، بما يؤهلها لتتبوأ مركز الصدارة على خريطة السياحة العالمية. وأكد آدم لوه، "أن نموذجا طبق الأصل من مقبرة توت عنخ آمون من تصميم مؤسسة (فاكتوم آرت) سوف يصل إلى مصر قادما من أسبانيا خلال الساعات المقبلة، بالتزامن مع الذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، كهدية مقدمة من المؤسسة إلى جمهورية مصر العربية".
وأشار إلى أن النموذج الذي تم تصميمه بمحاكاة المقبرة الأصلية لتوت عنخ آمون، يندرج ضمن مشروع الإدارة المستدامة للإرث الثقافي العالمي، في وقت تزداد فيه حركة السياحة العالمية، ويتعاظم فيه اهتمام المواطنين من شتى أنحاء العالم بالحضارات الإنسانية القديمة.
ونوه بأن مؤسسة (فاكتوم آرت) قد بدأت العمل في هذه المقبرة، اعتبارا من عام 2009 ولمدة عامين، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار بجامعة بازل بسويسرا، ومع المجلس الأعلى للآثار في مصر، معتمدة على التمويل الذاتي من خارج مصر عبر جمعية أصدقاء المقابر الملكية في مصر، التي لم تدخر جهدا لدعم هذا العمل، تقديرا لمكانة مصر كمهد للحضارة الإنسانية القديمة، ولكونها همزة وصل بين الماضي والحاضر.
فيما يستمر الإبقاء على المقبرة الأصلية مفتوحة للجمهور حتى عام 2013، تاريخ إغلاقها، حفاظا عليها من التلف كإرث ثقافي وإنساني لا يمكن تعويضه أبدا، خاصة وأنه لم يتم التوصل بعد إلى التكنولوجيا التي تسمح بعرض الآثار الأصلية من دون أن يتأثر مظهرها الخارجي نتيجة احتكاكها بالجمهور".
وأوضح لوه أن الهدف من محاكاة الآثار الأصلية ليس فقط من أجل الحفاظ على هذا الإرث الحضاري العظيم للأجيال القادمة، وإنما لعرض نماذج لهذه الآثار في المتحف المصري الجديد، علاوة على أنه سيكون مصدرا قويا لدعم الاقتصاد المصري من خلال المساهمة في تنمية السياحة التي اعتبرها قطاعا واعدا يزخر بفرص عمل هائلة للشباب المصري.